مرحبًا بك يا عزيزتي..
عظم الله أجرك وربط على قلبك، وألهمك الصبر والسلوان.
لاشك أن موت الرضيع حدث صادم للغاية، أتفهم القسوة والمعاناة التي انغمست فيها، وصعوبة تصديق موت برعمك، ونبتتك، هي مشاعر أكثر مما يمكن تحمله.
الأمراض الجسدية التي ألزمتك الفراش هي جزء من الحزن، فالجسد يتداعي لألم النفس، بمرض لم يسبق الاصابة به أو مرض عادي خفيف كنزلات البرد مثلًا لكنه مع الم النفسي يبدو ثقيلًا ومتكرر وتسهل الاصابة به، لتأثر الجهاز المناعي بشكل سلبي.
أعرف جيدًا أنك ربما لازلت تنظرين إلى ملابسه التي أعددتها وسريره، وألعابه ، وتحتضني أشياؤه، وربما تشمين رائحته التي لم تستطيعي إكمال استمتاعك بها، أتفهم تمامًا هذا الكابوس الذي حطم حلم رعايتك زرعك ومتابعة نموه وكبرانه.
مشاعر الحزن يا عزيزتي من أكثر المشاعر إرهاقًا للنفس والجسد، فدعيها تمر بدون مقاومة، عبّري عن مشاعرك، ولا تنكريها أو تدفنيها، والأشخاص يختلفون في طرائق تعبيرهم، وما يحتاجونه من وقت للتعافي.
بحسب الاختصاصيين، يعتبر فقد الأطفال الرضع من أقسى أنواع الفقد الذي يستغرق وقتًا طويلًا ليس أقل من عام حتى يمكن التعافي ومواصلة الحياة، فالوقت جزء مهم من العلاج.
قد تفيدك مجموعات الدعم النفسي ففتشي عنها وانضمي إليها، ولابد من طلب المساعدة أيضًا مع معالجة نفسية تعلمك كيفية إدارة مشاعر الحزن والغضب لفقد رضيعك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
مختلفة مع زوجي حول ضرب أولادنا لتربيتهم.. ما الحل؟اقرأ أيضا:
4 أسباب تجعلنا نكرر تجاربنا المؤلمة