ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول: "أفطرت بسبب الحمل ثم بسبب الرضاعة، وتراكمت علي السنوات، فماذا أفعل؟، وهل عليَّ القضاء أم تجب الفدية؟".
وأجاب الدكتور محمد وسام أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
المرأة جعلها الله تعالى منبع الحياة، وهي نصف المجتمع وتلد النصف الآخر، إذن فهي في مهمة جليلة القدر، لكن كثيرًا من النساء يشعرن بالذنب، لماذا تشعرين بالذنب وأنت في مهمة جليلة وأنت نبع الحياة، والله تعالى أقامك في هذا، وأعطاك ثواب العبادة التي كان العذر سببًا في عدم أدائها.
المرأة التي تريد الصوم وعلى الرغم من ذلك لا تتمكن منه بسبب العذر، هذه لها ثواب الصوم، وهذا يكون من عظمة الشريعة الإسلامية وجمالها، أن الله تعالى يعطى ثوابًا لمن لم يفعلها إذا كان متشوقًا إلى فعلها وحال العذر دون ذلك.
على المرأة أن تفهم أنها تكون في مهمة ربانية، جليلة، ففي حال الحمل فتكون المرأة مكلفة أن تحافظ على صحتها وصحة جنينها، فإذا نصحت أن تفطر فعليها أن تفطر، ثم إذا وضعت وأرضعت فتنصح في كثير من الأحيان بأن لا تصوم حتى توفر الغذاء لولدها.
كل هذا في ميزان حسناتها، وكل هذا لا ينبغي أن تستشعر فيه ذنبًا أو تقصيرًا، بل هي في مهمة جليلة، وإذا استردت صحتها وعافيتها بدأت في قضاء ما عليها يومًا بيوم، وإن استطاعت ان تقضيها جملة فعلت وإن لم تستطع وكان في مقدورها أن تصوم شيء في شيء فالأمر على ما تتحمله المرأة.
اقرأ أيضا:
يكتب بيت الزوجية باسم زوجته .. ويجبرها على التنازل عن مؤخر الصداق.. فما الحكم