تهتم كثير من النساء بمعرفة موعد حدوث التبويض، إما لزيادة فرص الحمل، أو تجنب الحمل.

ويحدث التبويض عادةً قبل بدء دورة الحيض التالية بحوالي 14 يومًا، عندما يؤدي تغير الهرمون (ارتفاع هرمون الاستروجين، ثم زيادة في الهرمون اللوتيني) إلى إطلاق بويضة ناضجة من المبيض إلى قناة فالوب - تكون جاهزة إما للتخصيب إذا قابلت الحيوانات المنوية، أو أن تنزل في صورة دم الحيض. ومع التقدم في السن، يقل التبويض، ويتوقف تمامًا بعد انقطاع الطمث.

ورصدت صحيفة "ذا صن" بعض الخرافات التي تحيط بعملية التبويض على النحو التالي:

الخرافة الأولى: يحدث التبويض في اليوم الرابع عشر

تعتقد معظم النساء أن التبويض يحدث في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية البالغة 28 يومًا، ولكن هذا مجرد دليل.

إذ وجدت دراسة حديثة، شملت 124،648 امرأة، أن 13 بالمائة فقط منهن كان لديهن دورة مدتها 28 يومًا، وأن التبويض يمكن أن يختلف بشكل كبير.

بشكل عام، يحدث التبويض قبل حوالي 10 إلى 16 يومًا من بداية الدورة التالية، والتي يمكن أن تكون من 21 إلى 40 يومًا بعد الأخيرة.

بالإضافة إلى أن التبويض لا يتناوب بين المبيض الأيمن والأيسر كما كان يعتقد منذ زمن طويل.

الخرافة الثانية: من المستحيل معرفة موعد التبويض بدون استخدام التكنولوجيا

من المؤكد أن التكنولوجيا الحديثة تجعل من السهل معرفة موعد التبويض.

وتستخدم العديد من النساء اختبارات "التبول على العصا" الرقمية. ويكتشف هذا الهرمون اللوتيني، الذي يرتفع ما بين 24 إلى 36 ساعة قبل التبويض. مع ذلك، هناك الكثير من الإشارات الطبيعية التي تشير إلى موعد التبويض.

تقول سارة ماثيوز، استشارية أمراض النساء: "العلامة الكلاسيكية هي "سبينباركيت، وهو مخاط (إفرازات) لعنق الرحم يبدأ في حوالي خمسة أيام قبل التبويض. وقد يكون هناك أيضًا نزيف بسيط".

الخرافة الثالثة: التبويض مرتبط بحدوث الدورة الشهرية

بشكل عام، هذا هو الحال، ولكن ليس طوال الوقت. بعض النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) يحدث لديهن التبويض من حين لآخر، حتى لو ظلت الدورة لديهن منتظمة نسبيًا.

تقول سارة: "لا تعاني كل النساء من الأعراض التقليدية لمتلازمة تكيّس المبايض، بما فيها نمو الشعر، وزيادة الوزن، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وحب الشباب، لذلك لن يعرف البعض منهن أنهن مصابات به".

يمكن أن يؤدي الإجهاد وفقدان الوزن والتمارين المفرطة أيضًا إلى تعطيل التبويض. عندما يكون الجسم تحت الضغط، تبدأ الدورة التناسلية في الانغلاق، مما يحافظ على الطاقة للأعضاء الأكثر أهمية مثل الكبد.

وهناك العديد من وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل المركبة، تمنع أيضًا من التبويض.

الخرافة الرابعة: التبويض غير مؤلم 

هذا صحيح بالنسبة لمعظم النساء، مع ذلك، فإن بعض النساء يعانين من ألم في جانب البويضة، ويُعتقد أنه ناتج عن اختراق البويضة لجدار المبيض وإفراز السوائل التي تهيج الأعصاب المجاورة.

تقول سارة: "لا يعني ذلك أن الكثير من النساء يعانين من آلام التبويض، ولا يمكنني تحديد نسبة مئوية لها. عادة ما يكون ألمًا عابرًا، إما تشنج من نوع الدورة الشهرية أو وخز حاد".

إذا كان الألم شديدًا فقد يكون علامة على حالة مثل الانتباذ البطاني الرحمي أو الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، مثل الكلاميديا، لذا يجب استشارة الطبيب.

الخرافة الخامسة: لكي يحدث الحمل، يجب الجماع في يوم التبويض

صحيح أن البويضات تعيش فقط لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد التبويض، لكن الحيوانات المنوية يمكنها البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى ستة أيام في الجسم - مما يعني أن لديها "فترة خصوبة" تبلغ حوالي أسبوع.

لكن الأسطورة القائلة بأنه يمكن التأثير على جنس الطفل من خلال توقيت ممارسة الجماع، صحيحة في الواقع.

تقول سارة: "الجماع قبل التبويض يعني أنه من المرجح أن يكون لديك فتاة، ولكن إذا كانت في فترة التبويض أو بعدها مباشرة، فمن المرجح أن يكون هناك ولد".

"الحيوانات المنوية للفتاة أكثر مرونة، لذا يمكنها التسكع لفترة أطول، والحيوانات المنوية لدى الصبي حساسة جدًا، ولكنها أسرع وأخف وزنًا، لذا فإنها ستطلق النار على البويضة بشكل أسرع بالقرب من التبويض"، وفق قولها.

اظهار أخبار متعلقة

الخرافة السادسة: ليست هناك علامات "خارجية" للتبويض

لطالما كان يُعتقد أنه لا توجد علامات واضحة للتبويض. لكن الأبحاث أظهرت على ما يبدو أن هناك علامات خارجية - حتى لو تمكنا من التقاطها فقط بطريقة لا شعورية.

في دراسة أجريت في جامعة نيوكاسل، تم عرض صورتين متطابقتين لامرأتين، إحداهما أثناء التبويض والأخرى بعدها، وظهر أن الصورة الأولى كانت أكثر جاذبية.

ووجدت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، أن النساء يتحدثن دون وعي بصوت أعلى نبرة وأكثر أنوثة خلال التبويض. والأكثر غرابة هو أن دراسة أخرى أظهرت أن البشرة تحمر أثناء التبويض، لكنها غير محسوسة بالعين المجردة.

الخرافة السابعة: لا يحدث التبويض أثناء الرضاعة 

وفقًا لهيئة الرعاية الصحية في بريطانيا، "يمكنك الحمل بعد ثلاثة أسابيع من ولادة الطفل، حتى لو كنت ترضعين طفلك ولم تبدأ دورتك الشهرية مرة أخرى".

ويمنع البرولاكتين، الهرمون الذي يحفز إنتاج حليب الثدي، التبويض، لكن هذا لا ينجح إلا إذا كان عمر الطفل أقل من ستة أشهر وكان يرضع من الثدي فقط.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أي عامل مرتبط بانخفاض معدل التغذية، من إجهاد الأم إلى إعطاء الطفل دمية، يمكن أن يفسد هذه العملية.