كلما نظرت لحالي في المرآة، أكره نفسي أكثر وأكثر، من سيتقبلني بمرضي وشكلي القبيح، لا حياة ولا استقرار ولا زواج وأسرة أيضًا، كل الأبواب مغلقة بوجهي ولا أقدر على الاستمرار وأنا معاق وعاجز؟.
(ت. ص)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
العجز والإعاقة في الفكر وليس الجسد، كلما يئست تذكر ذلك الذي لم يقبل فقده لذراعيه في حادث قطار، وتحدى الواقع، فأصبح إبراهيم حمدتو بطلًا دوليًا في رياضة "البينج بونج"، لم يعرف اليأس ولم يقف عاجزًا أمام إعاقته الجسدية، بل استمر في ممارسة لعبته المفضلة بفمه وحصد كثير من المراكز والميداليات .
الأغلبية يستسلمون لمشاكلهم ويقفون مكتوفي الأيدي بالرغم من قدرتهم علي تخطي مثل هذه الأزمات، فلا أزمة أصعب مما مر بها حمدتو، لكنه صابر وصمم واستطاع تحقيق حلمه، ولكن ماذا فعلت أنت يا من تملك الذراعين والقدمين والعين والعقل والإحساس مقارنة بمن لا يملك ربع ما تملكه، بل وتقدم أعذارًا أنك لن تستطيع؟.
قل لنفسك أنه مهما كانت الدنيا قاسية ومهما كانت عواقبها ومآسيها سأعيش بنجاح وبابتسامة وبإيمان وبحرية وبسعادة وبحب، حب حياتك، فالرضا وحب الحياة من الدين، لأن الحياة يقام بها الدين، فإن قفل باب سيفتح الله لك بابين وثلاثة وأربعة إلى أن يصل لك رزقك، فقط اسع وتوكل على الله.
اقرأ أيضا:
مختلفة مع زوجي حول ضرب أولادنا لتربيتهم.. ما الحل؟