من التجارب الهامة والضرورية بحياة الإنسان، اللجوء إلى طبيب نفسي، شريطة اختيار الطبيب المناسب، فالطبيب النفسي هو الوحيد القادر على أن يحلل شخصية الإنسان وحياته، وفي نفس الوقت سيساعده ويحتوي مشاكله.
يقول الدكتور حاتم صبري، استشاري الطب النفسي، إن الطبيب النفسي قادر على اكتشاف نقاط ضعفه، بل وسيقويها، وقادر على إنقاذ الشخص وتوصيله لبر الأمان، يسمع له ويشاركه مشاكله دون محاسبته على الأخطاء.
ويشير إلى أن العيادات أو المراكز الاحترافية تتبع نظامًا احترافيًا في علاج المريض النفسي، يعتمد على كسر الحاجز الجليدي بين المريض والعيادة والطبيب نفسه، لخلق علاقة علاجية جيدة بعد التشخيص.
ويبدأ من خلال التعامل مع أخصائي اجتماعي لمدة ساعة تقريبًا، والحديث في كل حاجة تخص حياته والنقط التي لابد التحدث فيها، ويحلل شخصية المريض جيدًا، وتحديد البروتوكول لعلاجه، ومن ثم يتم عرض المريض على الطبيب النفسي.
بعد عرض المريض علي الطبيب النفسي، يبدأ بأسئلته عن أكثر المشاكل التي تواجهه في حياته، وتحديد الاضطرابات النفسية المتوقعة لحالته.
والطبيب يتعامل مع المريض كأخ وأخت بعد كسر حاجز الجليد مع العيادة، ويضع التعليمات والعلاج دوائي المناسب إذا تطلب الأمر، ويبدأ بوضع بروتوكول علاجي، وهو ما يجعل المريض يشعر بالارتياح نفسيًا، لأنه وجد من يستوعبه ويحتوي مشاكله وجوانب ضعفه وساعده لحلها وتقويتها.
اقرأ أيضا:
مختلفة مع زوجي حول ضرب أولادنا لتربيتهم.. ما الحل؟