أخبار

كثرة النظر إلى الباطل يذهب بمعرفة الحق من القلب (إبراهيم بن أدهم)

لو إيمانك ضعف كيف ترجعه من جديد؟ .. الدكتور عمرو خالد يجيب

مترجم فوري للنبي عمره 13 عامًا.. ما قصته؟

الكسل داء يبدد الأعمار والطاقات.. انظر كيف عالجه الإسلام

لا تفوتك.. وجبة إفطار يومية لمن يريد أن يعيش حتى 100 عام!

ظهور هذه العلامات على اليدين تشير إلى مرض الكبد

كان صلى الله عليه وسلم حريصاً على إقناع اصحابه دون إجبار.. وهذا هو الدليل

هؤلاء ينالون شرف شفاعته ويحشرون في كنفه

دف قلبك بهذه الطريقة تسلم لك جوارحك

جلست بجواري في المواصلات والتصق جسدي بجسدها فهل ينقض وضوئي؟

عبادة العاشقين.. 10أسباب للحفاظ على قيام الليل

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 13 سبتمبر 2023 - 06:57 ص


قد لا يحاول الكثير من الناس فهم أسباب الحفاظ على سنة قيام الليل، ويرى أنه ليس هناك داع لأدائها، لكي يرهق العبد نفسه بما يؤرق به نومه وينحل به جسده، وقد أدى ما عليه من العبادات المفروضة من الصلوات الخمس والصيام والزكاة، ولكن قيام الليل لها أسباب وتداعيات أخرى لا يعرفها الا العاشقون.

لماذا أقوم الليل؟


قد يسهر الرجل ليلته يفكر في معشوقته ويتمنى لو ينال منها كلمة تسعد قلبه رغم ما يمر به من جفاء محبوبته هذه ولكن ماذا لو كان الحبيب هو الله عز وجل الذي اذا اتيته ماشيا يأتيك مهرولا.

فالنبي - صلى الله عليه وسلم - قام الليل حتى تورَّمت قدماه، وذلك تحقيقًا لمعنى العبودية لله - عز وجل - وشكر النعم.

فقد ثبت في "صحيح البخاري ومسلم" عن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال:

"إن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقوم أو ليصلِّي حتى تَرِمَ قدماه أو ساقاه فيقال له: فيقول: أفلا أكون عبدًا شكورًا"

وفي رواية أخرى عند البخاري ومسلم عن عائشة - رضي الله عنها-:

"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم من الليل حتى تتفطرَ قدماه، فقلت: لم تصنع هذا وقد غُفِرَ لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا".



 قيام الليل يجعلك من الصِدِّيقِين والشهداء:


فقد أخرج البزار وابن خزيمة وابن حبان عن عمرو بن مُرَّة الجُهني - رضي الله عنه - قال:

"جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصلَّيت الصلوات الخمس، وصمت رمضان وقمته، وأتيت الزكاة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن مات على هذا كان من الصِّدِّيقين والشهداء "




- أقُومُ الليل لكي أكون من أهل الإيمان:



﴿ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافي جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 15 - 17].



 أقُومُ الليل حتى أُكْتب من الذاكرين الله كثيرًا:


فقد أخرج أبو داود والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة وأبى سعيد- رضي الله عنهما- قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن استيقظ من الليل وأيقظ أهله فصليا ركعتين جميعًا؛ كُتِبَا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات".

 .

 أقُومُ الليل حتى أكتب من القانتين المخلصين، ولا أكتب من الغافلين:


فقد أخرج ابن خزيمة والحاكم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"مَن صلَّى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين، ومَن صلَّى في ليلة بمائتي آية كُتِبَ من القانتين المخلصين" وأخرج أبو داود وابن خزيمة وابن حبان عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومَن قام بمائة آية كُتِبَ من القانتين، ومَن قام بألف أيه كُتِبَ من المقنطرين"



 أقُومُ الليل أبتغي القرب من الله تعالى:


وقد مرَّ بنا في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد والترمذي:

"عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلى ربكم..." (الحديث).

قال الحسن البصري - رحمه الله -:

ما أعلم شيئًا يتقرب به المتقربون إلى الله أفضل من قيام الليل في جوف الليل إلى الصلاة.

وفي الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري:

"وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه..."



- أقُومُ الليل للفوز بمحبة الله تعالى:


فقد مر بنا في الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري:

"وما يزال عبدي بتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه..."

وأخرج الطبراني بسند حسن عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم، الذي إذا انكشفت فئة قاتل ورآها بنفسه لله - عز وجل -. فإما أن يقتل، وإما أن ينصره الله ويكفيه، فيقول: انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه، والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل، فيقول: يذرُ شهوته ويذكرني، ولو شاء رقد.


- أقُومُ الليل للثبات على الأمر، والإعانة على الأعمال وصلاح الأحوال:


قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴾ [المزمل: 1-6].


- أقُومُ الليل حتى يعطيني ربي ما أسأل:


فقد أخرج الإمام أحمد وابن حبان عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الرجل من أمتي يقوم من الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد، فإذا وضَّأ يديه انحلت عقدة، و أذا وضَّأ وجهه انحلت عقدة، وإذا مسح رأسه انحلت عقدة، وإذا وضَّأ رجليه انحلت عقدة، فيقول الله - عز وجل - للذين وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني، ما سألني عبدي هذا فهو له" (صحيح الترغيب: 627).

وأخرج الإمام مسلم عن جابر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرًا من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة".


16- أقُومُ الليل حتى ينير الله وجهي، يوم تبيضُّ وجوه وتسْودُّ وجوه:


قال تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ ﴾ [عبس:38 - 39].

قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: وجوه مسفرة من قيام الليل.

وقيل للحسن البصري - رحمه الله -: ما بال المتهجِّدين بالليل من أحسن الناس وجوهًا؟

قال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره.


 أقُومُ الليل لتُغْفَر لي الذنوب والمعاصي والزلات:


فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

" مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تّقَدَّم من ذنبه".

وقد مر بنا الحديث الذي أخرجه الترمذي وابن خزيمة عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، وتكفير للسيئات ومنهاة عن الإثم" (صحيح الترغيب: 620).

وأخرج الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه والترمذي عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال:

"قلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجَنَّة ويباعدني من النار، قال. لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على مَن يَسْرَّه الله تعالى عليه، تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت إن استطعت إليه سبيلًا. ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جُنَّة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا: ﴿ تَتَجَافي جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 16 - 17


 أقُومُ الليل حتى أفوز بالجنان:


قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴾ [الذاريات: 15- 19].

وقال تعالى: ﴿ تَتَجَافي جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 16 - 17].

جاء في "مستدرك الحاكم" عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال:

"مكتوب في التوراة لقد أعدَّ الله للذين تتجافي جنوبهم عن المضاجع ما لم ترَ عين ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر، ولا يعلمه ملك مقرب، ولا نبي مرسل، قال: ونحن نقرؤها ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17


الكلمات المفتاحية

قيام الليل 10أسباب للحفاظ على قيام الليل كيف أقيم الليل؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قد لا يحاول الكثير من الناس فهم أسباب الحفاظ على سنة قيام الليل، ويرى أنه ليس هناك داع لأدائها، لكي يرهق العبد نفسه بما يؤرق به نومه وينحل به جسده، وق