وأضاف: مدخل التوبة هو الحب وليس الخوف..أستحي من الله أن يغضب علي ويحرمني من لذة عبادته وطاعته والوقوف بين يديه، فلا تذهب إلى التوبة وأنت خائف مرعوب، الخوف من الخطأ والذنب يكون يقدر وليس جلد مستمر للذات..المدخل هو أحبه وأستحي ان يزعل مني ، والتوبة الصحيحة هو بتحول فيها ألم الخوف من العقوبة إلى ألم الخوف من البعد عنه.
وتناول الداعبة الإسلامي الآيات التي تتحدث عن التوبة ومنها، "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله" وقوله عز وجل: " إن الله يحب التوابين والمتطهرين" ، وقال: فالتوبة تقاء ، وأن القلوب إذا صفت رأت، وإنه لا يوجد ما يمنع أي إنسان أن يتوب، فيقول الله عز وجل " والله يريد أن يتوب عليكم" أي يهيىء لكم أسباب التوبة ، فالتوبة من الله عز وجل على عباده ولكن يجب أن يأخذ الإنسان أول خطوة، ولهذا فإن مدخل التوبة هو الحب، وكل الآيات التي التي تتحدث عن التوبة تربطها بالحب.
وحذر الدكتور عمرو خالد من سيطرة فكرة ومشاعر الخوف على الإنسان التي قد تمنعه من فعل أي شىء ، فيقول أخشى أن أتوب ثم أخطىء وأذتب مرة أخرى، ويقول أخشى أن أحلم ولا أحقق حلمي، أو أخشى أن أحج ثم أذنب أخطىء بعد الحج، وبالتالي يصبح هذا الخوف عاهة عقلية.
ثم تناول الداعية الإسلامي الأحاديث النبوية التي تحث على التوبة ومنها: " إن الله يفرح بتوبة عبده"، فالله عز وجل يفرح بتوبة الإنسان لأنه يثبت أنه ابن آدم وليس ابن إبليس ، وكذلك حديث" إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيىء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيىء الليل" ، يعني باب التوبة مفتوح 24 ساعة.
وقال : إن شروط التوبة ثلاثة، الأول : ندمان على الذنب، الثاني: يوقف الذنب، الثالث: عازم على عدم العودة إلى الذنب، وإن عاد إلى الذنب فإنه يتوب من جديد ، ونصح الداعية الإسلامي بوسيلة تجعل التائب لا يعود إلى الذنب وهي عمل بيئة موازية للذنب ، فمثلا إذا كنت بتقع في ذنب بسبب جلوسك مع أصحابك فإن عليك أن تغير أصحابك، وإذا كنت بتقع في ذنب بسبب وجود طاقة لديك اعمل بيئة موازية والعب رياضة، واذا كنتي تقعين في ذنب النميمة بسبب الحديث الكثير في التليفون اعملي بيئة موازية من خلال عمل تطوعي أو بيزنس.
وأكد الدكتورعمرو خالد أن التوبة لها فائدة عجيبة وهي عودة الستر إلى التائب ، فالتوبة من الذنب يجدد الستر ويعيده إلى المستوى الذي كان عليه ، وقال مخاطبًا الحضور: وانت راجع بيتك النهارده جدد التوبة مع الله ، وأكثر من الاستغفار الذي كان وصية كل الأنبياء إلى أقوامهم كما تحدثنا سورة " هود" ، فيجب أن نحافظ على ورد الاستغفار اليومي.وأضاف : أن الاشكالية هنا هي عدم القدرة على الجمع بين منزلتين : يعني مثلا الجمع بين منزلتي حب النفس ومنزلة عدم الوقع في الغرور والكبر، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما مات ابنه إبراهيم بكى وتأثر فكانت منزلة الرحمة وهو في نفس الوقت حقق منزلة الرضا بقضاء الله عز وجل. فإذا أحبب نفسك سوف تتوب إلى الله وإذا أحببت نفسك سوف تتقي الله ، بهذا يكون حب النفس قوة وميزة إيجابية .
اقرأ أيضا:
قصة أغرب جنازة وسر أجندة الدعوات.. يكشفها الدكتور عمرو خالداقرأ أيضا:
أسرع طريقة ليزيد الله من أموالك وتصبح من الأثرياء.. مع الفوز برضا الله عنكاقرأ أيضا:
لو عايز ربنا يقف جنبك وينجيك من الظلم والمخاطر.. الزم هذا الذكر