جعل الله عز وجل لكل شيء مفتاحًا يفتح به على عباده مفاتح الخير ويرزقكم فيها من كنوز السموات والأرض، وقد دل النبي صلى الله عليه وسلم على أن الدعاء مخ العبادة ولكن هناك مفتاح للدعاء حينما تستفتح به تجاب دعوتك، وتقبل حوبتك، فبمن نفتح الدعاء؟.
رَوَى التِّرْمِذِيُّ عنْ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ رضي الله عنه، قال: "سَمِع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَجِلَ هَذَا»، ثُمَّ دَعَاهُ، فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ».
ومعنى الحديث لما سمع النَّبِي صلى الله عليه وسلم رجل يدعو في صلاته، ولم يصلِّ عليه صلى الله عليه وسلم، قال: استعجل هذا لَمَّا لم يصلِّ عليَّ.
وبيَّن لنا النَّبِي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن من آداب الدُّعَاء:
1- أن يبدأ الداعي بتحميد الله سبحانه وتعالى، والثناء عليه.
2- ثم يصلي على النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
3- ثم يدعو بما يشاء.
لذلك أكد العلماء أنه يستحب عند الدعاء البدء بالحمد والثناء على الله، وبالصلاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم عند الدُّعَاء، وهو ما يشير إلى فضيلة الصلاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
ومن أسباب استجابة الدُّعَاء تقديم الحمد لله والثناء عليه والصلاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم في الدُّعَاء، ويدل هذا على مشروعية التوسل إلى الله بالثناء عليه سبحانه وتعالى وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضا:
فضل الصلاة على النبي .. وأفضل الصيغ في هذا