من استيقظ قبل الفجر، وصلّى، وأراد أن يدعو الله، فهل الأفضل أن يدعو بعد الرفع من ركعة الوتر، أم بعد السلام؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: نقول ابتداء: إن الدعاء بعد الانتهاء من الصلاة مشروع؛ سواء كانت الصلاة فريضة أم نافلة، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة النافلة؛ ففي حديث أنس -في مسند أحمد، وغيره-: فَصَلَّى بِنَا تَطَوُّعًا عَلَى بِسَاطٍ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: إِنَّ لِي خُوَيْصةً، خُوَيْدِمُكَ أَنَسٌ، ادْعُ اللهَ لَهُ، فَمَا تَرَكَ يَوْمَئِذٍ خَيْرًا مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا، وَلَا الْآخِرَةِ إِلَّا دَعَا لِي بِهِ.. إلخ.
وأما المفاضلة بين الدعاء في الصلاة أم بعدها؛ فالأفضل الجمع بينهما، بأن تدعو في صلاتك، وتدعو بعد السلام منها، ولا تعارض بين الأمرين، وإن كان لا بدّ من أحدهما دون الآخر؛ فالدعاء في الصلاة أفضل من الدعاء خارجها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإن الدعاء في الصلاة أجوب منه في غيرها؛ كالدعاء في دبرها، كما جاءت به السنة في الأدعية الشرعية؛ فإنها مشروعة في آخر الصلاة، كذلك الدعاء عقب الصلاة.
وفي فتوى سابقة قال المركز فالدعاء أثناء السجود أفضل؛ لأنه من مواطن الإجابة, ولأن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد كما جاء في الحديث الصحيح.
وبإمكان الشخص أن يجمع بين الدعاء أثناء السجود، وبين الدعاء بعد القنوت, وبعد السلام من الصلاة, فالدعاء عبادة عظيمة, والإكثار منه مرغب فيه, وفوائده جليلة.
اقرأ أيضا:
يكتب بيت الزوجية باسم زوجته .. ويجبرها على التنازل عن مؤخر الصداق.. فما الحكماقرأ أيضا:
النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟