الضغوط النفسية عدوك الأول.. كيف تدافع عن نفسك قبل أن تفتك بك؟
بقلم |
أنس محمد |
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 - 11:06 ص
يمر الإنسان بمواقف عصيبة يمكن أن تكون جزءًا من الحياة اليومية، ويمكن أن يكون الضغط منخفض المستوى مفيدًا أو محفزًا.
والضغط النفسي هو شعور بأنك تحت ضغط غير طبيعي، ويمكن أن يأتي هذا الضغط من جوانب مختلفة من اليوم مثل: زيادة عبء العمل، فترة انتقالية، جدال بين العائلة أو مخاوف مالية جديدة وقائمة، فقد تجد أن لها تأثيرًا تراكميًا بحيث تتراكم كل الضغوط فوق بعضها البعض.
وخلال هذه المواقف قد تشعر بالانزعاج، وقد يخلق الجسم استجابة للتوتر والقلق وسرعة الانفعال، هذا يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية ويغير الطريقة التي تتصرف بها، ويقودك إلى تجربة مشاعر أكثر حدة، يمكن أن تؤثر الضغوط بعدة طرق جسدية وعاطفية وبدرجات متفاوتة.
وكشف تقرير نشره الموقع الرسمي لوزارة الصحة السعودية، أن الضغوط النفسية، مثل القلق، والتوتر، والخوف، قد يتسبب في الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، لأنها تتسبب في زيادة إفراز هرمون الأدرينالين في الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، و يصاحبه بعض الأعراض، ومن بينها:
- الصداع.
- ألم في الرقبة.
- زغللة العين.
- ألم في العصب الخامس.
- الشعور بالضيق.
- زيادة ضربات القلب.
- ألم في المعدة.
- تعرق الأطراف.
- الشعور بالبرودة.
- رعشة.
- ألم أسفل الظهر.
- انقباض القولون.
- ضعف القدمين.
وأكد التقرير أنه في حالة الإصابة بالصدمات العصبية، تزداد كهرباء العصب الحائر، ما يؤدي إلى حدوث حالة مرضية تشبه توقف ضربات القلب، نتيجة انخفاض ضغط الدم، الأمر الذي يتسبب في التعرض للإغماء، موضحًا أن العلاج في هذه الحالة يتمثل في رفع قدم المصاب إلى أعلى، للمساعدة على وصول الدم إلى المخ.
وأضاف أن ارتفاع ضغط الدم قد يتسبب في الإصابة ببعض المضاعفات الخطيرة، وأبرزها:
- نزيف المخ.
- جلطات القلب.
- اضطرابات بالأوعية الدموية الخاصة بالكلى أو القلب.
- السكتات الدماغية.
وهناك بعض الأعراض العقلية الأخرى مثل:
صعوبة في التركيز. تجد صعوبة في اتخاذ القرارات. الشعور بالإرهاق. القلق المستمر. النسيان. أن تكون سريع الانفعال. قلة أو كثرة النوم. قلة أو كثرة الأكل. تجنب أماكن أو أشخاص. التدخين وتعاطي المخدرات وشرب الكحول.
وشدد التقرير على أنه في حالة الإصابة بأكثر من عرض فهذا يشير إلى المريض يعاني من التوتر الحاد، ونصح مرضى ضغط، بتجنب الانفعال والتوتر، للتقليل من فرص الإصابة بالمضاعفات السابقة، والحرص على قياس ضغط الدم من آنٍ لآخر، إلى جانب أخذ قسط كافٍ من النوم.
طرق التعامل مع الضغوط النفسية:
التخلص من مسببات التوتر: ليس من الممكن دائمًا الهروب من المواقف العصيبة أو تجنب المشكلة، ولكن يمكن محاولة تقليل التوتر، وذلك بالقيام بتقييم ما إذا كان بالإمكان تغيير الموقف الذي يسبب التوتر، ربما عن طريق التخلي عن بعض المسؤولية، أو تخفيف معاييرك، أو طلب المساعدة.
الدعم الاجتماعي: يمكن للدعم الاجتماعي القوي أن يحسن القدرة على الصمود أمام الضغوط، وقد يكون بعض الأصدقاء أو أفراد الأسرة جيدين في الاستماع؛ لذا حاول الحصول على المساعدة من أقرب الأشخاص.
البحث عن تغذية جيدة: عند مواجهة الضغوط، يقوم الجهاز العصبي المركزي بإفراز الأدرينالين والكورتيزول؛ مما يؤثر في الجهاز الهضمي، ويمكن أن يقتل الإجهاد الحاد الشهية، ولكن إفراز هرمون الكورتيزول أثناء الإجهاد المزمن يمكن أن يسبب الرغبة الشديدة في تناول الدهون والسكر.
إرخاء العضلات: نظرًا لأن الضغوط تسبب توتر العضلات، فإن الضغوط يمكن أن تؤدي إلى آلام الظهر والتعب العام؛ لذا يفضل مكافحة التوتر وهذه الأعراض من خلال تمارين الإطالة، أو التدليك، أو الاستحمام بماء دافئ، أو تجربة الاسترخاء التدريجي للعضلات، وهي طريقة ثبت أنها تقلل القلق وتحسن الصحة العقلية بشكل عام.
المحافظة على نوم هادئ: يؤثر الضغط النفسي أثناء النهار في النوم ليلاً؛ حيث قد يؤثر فقدان الراحة في الإدراك والمزاج. اللياقة البدنية: لا يمكن لممارسة النشاط البدني المنتظم تحسين النوم فحسب؛ بل يمكنها أيضًا محاربة الضغوط النفسية بشكل مباشر.
المحافظة على الأنشطة الممتعة والهوايات: عندما تصعب الحياة غالبًا ما يترك الناس أنشطتهم الترفيهية أولاً؛ لكن عزل النفس عن المتعة قد يؤدي إلى نتائج عكسية؛ لذا يجب البحث عن فرص للقيام بهوايات وأنشطة ممتعة. طلب المساعدة: عند الشعور بالإرهاق ولم تفد المساعدة الذاتية، فابحث عن طبيب نفساني أو غيره من مقدمي خدمات الصحة النفسية الذين يمكنهم المساعدة في تعلم كيفية إدارة الضغوط بشكل فعال.