قال النبي صلى الله عليه وسلم: كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تشبع منه العلماء ولايخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم.
وعن عبد الله بن مسعود قال:" ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون، وبحزنه إذ الناس يفرحون، وببكائه إذ الناس يضحكون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون عليما حكيما لينا مستكينا".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من تعظيم جلال الله إكرام ذي الشيبة في الإسلام وإكرام الإمام العادل وإكرام حامل القرآن.
فائدة:
-قال بعض المفسرين في قول الله عز وجل: "سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق".. "أحرمهم فهم القرآن".
- وسمع أعرابي ابن عباس وهو يقرأ: وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها.. فقال: والله ما أنقذهم منها وهو يريد أن يدخلهم فيها.. فقال ابن عباس: خذها من غير فقيه.
أصناف الناس مع القرآن:
لحسن قال: قراء القرآن ثلاثة:
-رجل اتخذه بضاعة ينقله من مصر إلى مصر، يطلب به ما عند الناس.
- وقوم حفظوا حروفه، وضيعوا حدوده، واستدروا به الولاة، واستطالوا به على أهل بلادهم- وقد كثر الله هذا الضرب في حملة القرآن لا كثرهم الله-.
- ورجل قرأ القرآن فبدأ بما يعلم من دواء القرآن فوضعه على داء قلبه، فسهر ليله وهملت عيناه، تسربلوا الخشوع، وارتدوا بالحزن، وركدوا في محاريبهم، وجثوا في برانسهم ، فبهم يسقي الله الغيث، وينزل النصر، ويرفع البلاء، والله لهذا الضرب في حملة القرآن أقل من الكبريت الأحمر.
فوائد:
-عن علي عليه السلام قال: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأتْرُجّة- التفاحة- ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن مثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها.
- وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو فإني أخاف أن يناله العدو.