أخبار

أطعمة "خارقة" تجنبك أمراض القلب.. تعرف عليها

دراسة: تنظيف الأسنان يوميًا يحميك من خطر السرطان

أبو بكر "قلب الأمة الأكبر" بعد النبي و" أمير الشاكرين"

وقفة مع النفس.. كل العالم بداخلك وأنت غافل عنه

ديونك كثيرة ولا تستطيع السداد.. الزم هذه الأذكار تستجلب معونة الله لك

ما هي أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان؟.. تعرف على الإجابة من القرآن

الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. فضائل وأسرار

خطيبي يهددني بفيديو فاضح يسلمه لأهلي إن لم أستجب لطلباته المتجاوزة.. ماذا أفعل؟

لماذا أصاب الله المسلمين بالذل وهم خير أمة؟.. القرآن يجيب

حكم تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصالحين؟

أكثم بن صيفي حكيم العرب.. قصة سجال رائع جمعه مع أبو طالب بحضور النبي .. وهكذا بشر بالجنة من فوق سبع سماوات

بقلم | علي الكومي | السبت 01 يناير 2022 - 08:32 م

أكثم بن صيفي بن رباح الأسيدي العمروي التميمي أحد أهم وأشهر حكماء  العرب في الجاهلية بشكل مطلق بل أنه كان   واحد المعمرين فيها وكان يلقب حكيم العرب  كان أكثم سيد امن سادات العرب شريفا حكيما وفارس شجاعا، ومستشارا خبيرا، أشار على قومه بني تميم في يوم الكلاب الثاني فأنتصروا نصر كبيرا على مذحج وحلفائها من أهل اليمن  وشارك في الغارت والمعارك والأيام مع قومه

ولعل من أهم محطات حكيم العرب الأول يوم خروجه في وفد بني تميم والعرب إلى ملوك فارس  وكان كل العرب تتقاضى عند أكثم بن صيفي ولاترد حكمه لشرفه ونزاهته وحكمته  فضلا عن كونه كاتب خطيب كانت الملوك تكاتبه وتبادل معهم الرسائل التي تحمل في سطورها الحكمة والنصيحة .

من هو  أكثم بن صيفي؟

ومن والملوك الذي كانوا يكاتبون أكثم بن صيفي  ملك هجر، وملك نجران، وكسرى وغيرهم من الملوك  كما أشترك في وفد العرب إلى كسرى عندما أستنقص الفرس من شأن العرب فخطب أمام كسرى وأبهره بفصحاته وحكمته  وقد عاش هذا الرجل ونشأ بين أفراد قبيلته وولد في قبيلة بني أسيد أحد قبائل بني تميم التي أشتهرت بالحكمة والشرف 

وتعود قصة تشكيل وفد القبائل العربية الي كسري الي مداومة الفرس من شان العرب وهنا قررت القبائل إرسال الوفد الي كسري للشكوي من هذا النهج وعلي  راسهم أكثم بن صيفي التميمي وهو أول من تكلم منهم فقال أمام كسرى ملك الفرس إن أفضل الأشياء أعاليها وأفضل الملوك أعمها نفعا، وخير الأزمنة أخصبها، وأفضل الخطباء أصدقها، الصدقة منجاة، والكذب مهواة، والشر مركب وطيء،

حكيم العرب تابع قائلا :والعجز مفتاح الفقر، وخير الأمور الصبر، إصلاح فساد الرعية خير من إصلاح فساد الراعي، من فسدة بطانته كان كالغص بالماء، شر البلاد لا أمير لها، وشر الملوك من خافه البرى، خير الأعوان من يعمل بالنصيحة، الصمت حكم وقليل فأعله

وهنا تعجب كسرى من حكمة أكثم بن صيفي وحكمته  وقال له ويحك يا أكثم ما أحكمك وأوثق كلامك، لو لم يكن للعرب غيرك لكفى  وهكذا كان أكثم من الخطباء البلغاء الفصحاء ليس في قومه فقط، بل عند جميع العرب، وعند غيرهم من الأمم.

قبيلة تميم التي كتن ينتمي إليها أكثم بن صيفي كانت من أكبر وأشهر قبائل العرب في الجاهلية وأشدها بأسا وقوة وأمتازت بمكانة عالية لدى القبائل العربية الأخرى لكثرة عدد أفرادها حتى أمتلأت منهم البلاد وهي قبيلة مضرية أنتشرت في مناطق واسعة وكبيرة .

اكثم بن صيفي وبعثة النبي

ولعل ما يثبت حكمة اكثم بن صيفي أنه عندما  بعث النبي  الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم كان في ذلك الوقت شيخا كبيرا أرسل إلى مكة وفدا من قومه من بينهم  ابنه  ورجلان من تميم ليأتوه بخبر النبي الجديد فلما عادو بخبر أثلج صدر أكثم بن صيفي جمع قومه وخطب فيهم يحثهم على اتباع النبي الجديد  فخرج قاصدا مكة وتبعه مائة من قومه، فلما كان في الطريق قبل مكة جهد أكثم من شدة العطش ونفاد الماء وأشهد قومه أنه أسلم وأوصاهم بإتباع النبي ثم توفي

ويجمع الكثير من علماء التفسير والفقهاء أن اله تعالي أنزل فيه قرآنا في قوله تعالي حيث قال : " وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا.

ورغم أن حكيم العرب لم يشرف برؤية أو بمقابلة النبي صلي الله عليه وسلم بعد البعثة النبوية الشريفة بحسب أرجح الروايات ولكنه التقي رسول الله بصحبه عمه أبو طالب في صحن الكعبة والرسول عمره 14عاما حيث كان أبو طالب يطوف بالبيت ، ومعه النبي وهنا، رأه أكثم بن صيفي ، فقال موجها حديثه لعم الرسول ما أسرع ما شب أخوك يا أبى طالب ، فقال أنه ليس أخي ، بل إبن أخي عبد الله ،

وهنا اسقط في يد حكيم العرب فعاد للقول : ، إبن الذبيح !! فقال أبو طالب نعم فأخذ أكثم يتأمله ، ثم قال ، ما تقولون فى فتاكم هذا يا أبى طالب ؟فقال : إنا لنحسن الظن به ، وإنه لحىٌ جزي، سخىٌ وفى.

اكثم بن صيفي وأبوطالب ومناقب النبي

وبينما عم الرسول أبو طلب يعدد مناقب النبي قاطعه أكثم بن صيفي قائلا : أفغير ذلك يا إبن عبد المطلب ؟فرد الأخير  : إنه ذو شدةٍ ولين ، ومجلس ٍ ركين ، ومفضلٍ مبين وهنا عاود ابن صيفي الكرة : أفغير ذلك يا ابن عبد المطلب ؟قال : إنا لنتيمن ُ بمشهدهِ ، ونلتمس ُ البركة فيما لمس بيدهِ •

ولم يتوقف حكيم العرب أكثم بن صيفي عن طرح الأسئلة  : أفغير ذلك يا إبن عبد المطلب؟ قال : إن فتىً مثلهُ حرىٌ به أن يسود ، ويتحرف بالجود  فقال أكثم ، أما أنا فأقول غير ذلك ، فقال أبى طالب ، قل يا حكيم العرب ، فإنك نفاثُ غيب ،ٍ وجلاءُ ريب .

بل وواصل أكثم تعداد مناقب النبي التي غابت عن حديث عمه أبو طالب مستشرفا المستقبل بالقول :، ما خلق لهذا ابن أخيك ، إلا أن يضرب العرب قامطة ، بيدٍ خابطة ، ورجل ٍ لابطه ، ثم ينعق بهم إلى مرتعٍ مريع ، وورد تشريع ، فمن إخرورط إليه هداه ، ومن إخرورق عنه ارداه .

وإلي هنا انتهي الحوار بين حكيم العرب ابن صيفي وعم النبي ومعه انتهت مناسكه في بيت الله الحرام وعاد الي مضارب قومه بني تميم وفور عودته  قص عليهم ما رأى فى مكة ، ولقائه برسول الله وهو في الرابعة عشر من عمره ، وقال والله إنه لنبي ، فإن خرج وأنا فيكم ، فإنى ناصره ، وإن خرج بعد وفاتي ، فعليكم اتباعه والمثول لأمره ٠

غير أن القدر لم يمهل حكيم العرب اكثم بن صيفي لمقابلة النبي فمن أن  بعث النبى حتى خرج إليه أكثم مع اولاده ، وقد كان فى ذلك الحين طاعناً فى السن ، فوافته المنية وهم فى الطريق ، فقال لهم دعوني وانصرفوا ، فالحقوا برسول الله ، فقال أحدهم نظل معك حتى ندفنك ونسير اليه ، قال لا ، ابلغوا رسول الله مني السلام ، ودعوا جسدي للطير أو للدود ، فإنهما يستويان ٠

وما أن وصل ابناء اكثم بن صيفي ورموز قبيلته  إلى رسول الله ، بادرهم صلي الله عليه وسلم ، وقال الآن دفن أباكم ، ثم نزلت فيه أية " وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا "




الكلمات المفتاحية

اكثم بن صيفي حكيم العرب اكثم بن صيفي اكثم بن صيفي وابو طالب حكيم العرب ومناقب النبي اكثم بن صيفي والقرآن الكريم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled حكيم العرب تابع قائلا :والعجز مفتاح الفقر، وخير الأمور الصبر، إصلاح فساد الرعية خير من إصلاح فساد الراعي، من فسدة بطانته كان كالغص بالماء، شر البلاد ل