ما أسباب عصبية الأطفال وعنفهم أحيانًا، وهل هي سلوكيات ملازمة لفرط الحركة، وما هي أفضل طريقة للتعامل مع هذه النوعية من الأطفال؟.
(ن. خ)
تجيب الدكتورة سهام حسن، أخصائي نفسي و تعديل سلوك:
العصبية سلوك مثلها مثل العنف والعدوانية والسرقة، وغيرها من السلوكيات طالما لم تكن عرضًا من مرض، أو بسبب مرض نفسي، مثل التوحد أو فرط الحركة لدى الأطفال.
فرط الحركة يختلف تمامًا عن الشقاوة، حيث أن الطفل الذي يعاني من فرط الحركة لا يمكنه أن يجلس سويًا دائمًا، يتحرك ويشاغب، وعادة هو الطفل الذي يعاني من التشتت وقلة التركيز، ويشتكي منه كثير من المعلمين في المدرسة.
العصبية تظهر منذ فترة الرضاعة على الطفل حين يبكي والأم تصرخ في وجهه، لأنها لا تعرف سبب البكاء فيزداد هذا السلوك لديه، ويعتبره أسلوب حياة، فتعامل الأم والأب الخاطئ مع العصبية من أهم أسباب ترسيخ السلوك في شخصيته، ويظهر ذلك خاصة في فترة المراهقة وما بعدها.
الطفل يبدأ بالعناد مع من حوله، ومن ثم يتحول إلي طفل عصبي مرورًا بمرحلة التمرد والعدوانية، وهو ما تخشاه كل أسرة، ان يتحول الطفل إلى شخص عدواني عنيف بطبعه.
قد تكون عصبية الطفل للفت الانتباه أو نتيجة لمقارنة الأم بينه وبين شقيقه أو صديقه، وقتها سيستخدم الطفل العصبية كسلاح للدفاع عن نفسه، "أنا جيد وأفضل من هذا وذاك"، والبعض يحاول مضايقة الأم بالصراخ عليها وضربها وبتخريب شيء ما في المنزل، وهنا تتحول العصبية لعنف وعدوانية.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟