أكثر ما يشغل أي أب لديه ابنة، هو أن يرزقها الله عز وجل بالزوج الصالح، فقد يصادف التوفيق بناتنا في تعليمهن ورزقهن، لكن قد يغيب عنهن في اختيار أزواجهن، فتتكدر حياتهن، الأمر الذي يصيب الأسرة كاملة بالنكد ليل نهار.
ولأن الله تعالى هو الموفق وهو الذي يختار لنا الخير ويدلنا على معرفة الصالحين، لذلك يجب مع الدعاء الإيمان والرضا بقضاء الله وقدره، يجب أيضًا الاستعفاف حتى يحين وقت الزواج والابتعاد عن الاختلاط والالتزام بالحجاب الشرعي والعفة، قال تعالى (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ(النور: من الآية33).
وقديمًا جاء في المثل الشعبي المصري: " عفها يجيلها نصيبها"، خاصة وأن هناك بعض الآباء والامهات الذين يتصورون، خطأ، بأنه حينما تتزين البنت وترتدي من الثياب أفضله وتظهر محاسنها ومفاتنها، فسوف يلهث وراءها الرجال للزواج منها، وهذا خطأ لأنه ربما تعرضت لمن نصب لها فخًا وقعت فيه، نتيجة الاستغناء عن العفة.
فالرزق بيد الله عز وجل وحده، قال تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (النور:32).
ولا شك ان كل فتاة تريد أن تحصل على الزوج المناسب، فيه كل الصفات الحسنة، مثل الجمال والنسب والمال والدين والعلم، لكن لا يوجد إنسان كامل، وهذه الصفات تكون عند كل شخص بنسب مختلفة.
وكذلك الرجل يريد أن يتزوج الجميلة الحسيبة، وفي هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم، (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك).
والرجل صاحب الدين كما وصفه الحسن البصري، إذا أحب زوجته أكرمها وإن بغضها لم يهنها، والزوج الصالح هو غاية البغية من الزواج الذي يطعم زوجته حلالًا ويلبسها حلالًا، ويحفظ عليها دينها وشرفها، أما الفاسق فتكون ذنوبه التي يرتكبها سببًا في كشف سترة أهل بيته، وسوء حاله، وسوء عشرته لأهله فتكون العائلة في نزاع وصراع دائم.
اقرأ أيضا:
فضل الصلاة على النبي .. وأفضل الصيغ في هذادعاء التوفيق للزوج الصالح الصالح
عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن سهلاً إذا شئت.
النبي صلى الله عليه وسلم قال: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة: ما يمنعنك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلا نفسي طرفة عين.
اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. (100 مرة).
اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين، محمدٌ عبدك ورسولك، إمام الخير وقائد الخير، ورسول الرحمة، اللهم ابعثه مقامًا محمودًا، يغبطه به الأولون والآخرون. (100 مرة).
اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد (100 مرة).
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (33 مرة).
يجب بعدها التوجه إلى الله عز وجل واستقبال القبلة والدعاء ب: اللهم أسالك زوجًا صالحًا يعينني في ديني ودنياي (33 مرة)
اللهم إني أسالك ستر الدارين (33 مرة).