أخبار

أطعمة "خارقة" تجنبك أمراض القلب.. تعرف عليها

دراسة: تنظيف الأسنان يوميًا يحميك من خطر السرطان

أبو بكر "قلب الأمة الأكبر" بعد النبي و" أمير الشاكرين"

وقفة مع النفس.. كل العالم بداخلك وأنت غافل عنه

ديونك كثيرة ولا تستطيع السداد.. الزم هذه الأذكار تستجلب معونة الله لك

ما هي أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان؟.. تعرف على الإجابة من القرآن

الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. فضائل وأسرار

خطيبي يهددني بفيديو فاضح يسلمه لأهلي إن لم أستجب لطلباته المتجاوزة.. ماذا أفعل؟

لماذا أصاب الله المسلمين بالذل وهم خير أمة؟.. القرآن يجيب

حكم تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصالحين؟

"أم المساكين" التي تزوجها النبي امتثالاً لأمر ربه

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 24 نوفمبر 2021 - 12:52 م


أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يزوج ابنة عمته زينب بنت جحش لزيد بن حارثة وكان يرعاه ويعامله مثل ابنه، حتى أنهم أطلقوا على زيد بن حارثة لقب "زيد بن محمد" وكان الحكيم بن حزام أخو السيدة خديجة - رضي الله عنها - قد اشترى زيدا من سوق عكاظ ووهبته السيدة خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم ولما علم أهل زيد بمكانه حاولوا استعادته، وفضل زيد أن يبقى مع النبي وكان حينها ينادونه زيد بن محمد.

فأنزل الله قوله تعالى: ( وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ * ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ )، «سورة الأحزاب: الآيتين 4 - 5».

 وقال تعالى: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ )، «سورة الأحزاب: الآية 40».

فكانت هذه الآيات حكما شرعيا، وكان على الرسول لما علم أن أبا زيد اسمه حارثة أن يعلن الناس باسمه زيد بن حارثة.

زوج النبي صلى الله عليه وسلم زيدا من زينب بنت جحش، وكانت مفاجأة لها فهي ترى أنها سليلة بني هاشم حفيدة عبد المطلب سيد قريش، بينما زيد أصله عبد رقيق ليس كفؤا لها وهي لا ترضى أن تتساوى مع زوجته بركة أم أيمن، فقد كانت رقيقة مثله.

فرفضت زينب ما عرضه الرسول صلى الله عليه وسلم عليها، ولكن الله تعالى انزل قوله: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِيناً)، «سورة الأحزاب: الآية 36».

فكان هذا أمرا من الله تعالى فامتثلت وتزوجت زيداً، إلا أن الحياة لم تستقم بين الزوجين وحاول الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقنع زيداً بالصبر وينصح زينب بالتواضع، وعرض زيد على الرسول أن يطلقها، فقال له النبي «أمسك عليك زوجك»، لكن الحياة استحالت بينهما، فطلقها.

 شعر النبي صلى الله عليه وسلم بمسؤوليته تجاه ابنة عمته، فهو الذي دفعها إلى الزواج، ففكر في الزواج منها، لكنه كان يخشى ما سيتقوله الناس عنه، فلم يكن من حق الرجل أن يتزوج مطلقة ابنه بالتبني، فكتم الرسول رغبته في نفسه نحوها حتى أنزل الله عليه قوله تعالى: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً)، «سورة الأحزاب: الآية 37».

 فكانت هذه الآيات قاعدة شرعية تحل زواج الرجل من مطلقة متبناه وأمر صريح بزواج الرسول صلى الله عليه وسلم من زينب.

فضل زينب بنت جحش


فكانت أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، تفخر على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، عائشة وحفصة بقولها «ما أنا ككل نساء الرسول - ما امرأة منهن إلا زوجها أبوها أو أخوها أو أهلها إلا أنا فقد زوجني الله من السماء، وكان الرسول يقول: يرحم الله زينب بنت جحش، لقد نالت في هذه الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف، إن الله زوجنيها».

 وكانت زينب بنت جحش تدبغ وتخرز وتبيع ما تصنعه وتتصدق على المساكين، وتوفيت وعمرها 53 سنة في خلافة عمر بن الخطاب وكانت أول من حمل في نعش، وبكت عائشة وقالت: «كانت زينب تساميني من بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في المنزلة عند رسول الله ولم أر امرأة قط خيراً منها في الدين وأنقى لله عز وجل، وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد بذلا لنفسها في العمل الذي يصدق به ويتقرب به إليه عز وجل منها.

قرابتها من النبي


كانت زينب بنت جحش على صلة قرابة بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومن أبناء عماته، فهي زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدية (32 ق.هـ-21هـ/ 590-642م)، ابنة عمة الرسول، أُمُّها أميمة بنت عبد المطلب عمَّة رسول الله ، ولدت في السنة الثالثة والثلاثين قبل الهجرة .

وكانت زينب شابة جميلة للغاية، وهي من أتم نساء قريش وساداتها، وهي من شرفاء قريش، من بني اسد، وحفيدة عبد المطلب سيد قريش.

لزينب بنت جحش مناقب عظيمة وهي زواجها من النبي محمد عليه الصلاة والسلام بأمر من الله عز وجل، لأن الله هو الذي أمر بزواجها من النبي، وكانت تلقب بأم المساكين، لأنها كانت تكثر من الصدقة وتحبها، وتحب الخير، والصيام والقيام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أسرعكن لحاقاً بي أطولكنَّ يداً، قالت: فكنَّ يتطاولن أيتهنَّ أطول يداً، قالت: فكانت أطولنا يداً زينب ، لأنها كانت تعمل بيدها وَتَصَدَّق )، وقد كانت سخية، وكثيرة الصدقة والعطاء، وقد وصفتها عائشة بقولها: (ولم أر امرأة قَطْ خيراً في الدين من زينب).

ومن مناقبها أن أثنت على عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك، عندما استشارها النبي في عائشة، فقالت ( يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيرا ، قالت عائشة : وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ـ، فعصمها الله بالورع ).

كانت سببًا لنزول الآية الكريمة ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا}.


وفاة أم المؤمنين زينب رضي الله عنها


كانت أول زوجات النبي عليه الصلاة والسلم وفاةً بعده، وقد توفيت في خلافة عمر بن الخطاب في عام عشرين من الهجرة، وهي بعمر ثلاث وخمسين سنة.

الكلمات المفتاحية

زينب بنت جحش أمهات المؤمنين زوجات النبي أم المساكين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يزوج ابنة عمته زينب بنت جحش لزيد بن حارثة وكان يرعاه ويعامله مثل ابنه، حتى أنهم أطلقوا على زيد بن حارثة لقب "زيد بن م