أخبار

أطعمة "خارقة" تجنبك أمراض القلب.. تعرف عليها

دراسة: تنظيف الأسنان يوميًا يحميك من خطر السرطان

أبو بكر "قلب الأمة الأكبر" بعد النبي و" أمير الشاكرين"

وقفة مع النفس.. كل العالم بداخلك وأنت غافل عنه

ديونك كثيرة ولا تستطيع السداد.. الزم هذه الأذكار تستجلب معونة الله لك

ما هي أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان؟.. تعرف على الإجابة من القرآن

الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. فضائل وأسرار

خطيبي يهددني بفيديو فاضح يسلمه لأهلي إن لم أستجب لطلباته المتجاوزة.. ماذا أفعل؟

لماذا أصاب الله المسلمين بالذل وهم خير أمة؟.. القرآن يجيب

حكم تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصالحين؟

7 مصادر عامة اعتمد عليها ابن حزم في التأريخ.. يوضحها د. عبد الحليم عويس

بقلم | محمد جمال حليم | الثلاثاء 09 نوفمبر 2021 - 06:40 م

كنا قد تعرضنا لبيان وجهة نظر د. عبد الحليم عويس استاذ التاريخ والحضارة الإسلامية في ابن حزم وعلقته بالتاريخ وفلسفته في مقالين ماضيين .. ويستكمل د. عويس في هذه السطور المصادر التي اعتمد عليها ابن حزم في التاريخ..

يبين أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية أنه فيما يتعلق بالروافد التاريخية لابن حزم نستطيع أن نقول : إن ابن حزم قد استمد ثقافته؛ التي كونت شخصيته ـ كمؤرخ وفيلسوف حضارة إسلامية ـ من رافدين أساسين :

ـ مصادر عامة غير مباشرة، ونعني بها الروافد العامة؛ التي غذَّت ثقافته التاريخية بصفة عامة، وظهرت بصماتها جليلة في فكره، وإن كان لم يشر إليها نصاً في تراثه التاريخي.

ـ ومصادر تاريخية مباشرة، وهي المصادر التي لجأ إليها ابن حزم، ونقل عنها عند كتابته في التاريخ والحضارة.

وبدهي أن القرآن والسنة من المصادر التي انتظمت الجانبين، فظهر تأثيرهما العام، كما أن ابن حزم قد رجع إليهما في تاريخه وفي حديثه عن الفكر السياسي، أو الاجتماعي، أو الاقتصادي؛ لكننا آثرنا إيرادهما مع المصادر غير المباشرة نظراً لأن تأثيرهما كان أكبر من أن يحصر في نقطة واحدة ... بل امتد إلى أكثر المجالات؛ بحيث أصبح تأثيراً عاماً .

 المصادر العامة :

1، 2 ـ فالقرآن قد اعتنى بالتاريخ باعتباره مصدراً من مصادر المعرفة الإنسانية؛ التي تدلنا عن طريق المقارنة إلى الأسلوب الأمثل لصياغة حياة كريمة، وإلى تجنب المنحدرات؛ التي أدت إلى سقوط الحضارات والأمم السابقة؛ بحيث أصبح الاهتمام بالمادة التاريخية على مر التاريخ الإسلامي أحد فروع المعرفة التي تمت بالارتباط بالقرآن .

والسنة النبوية وهي في حقيقتها "تاريخ"، إذ أنها تشكل "سجل الوقائع اليومية" ـ لمدة ثلاث وعشرين سنة ، قضاها النبي r بعد نبوته على ظهر الأرض . هذان المصدران الكريمان؛ قد أفادا المؤرخ المسلم من زاويتين مهمتين :

ـ زاوية المادة التاريخية التي قدماها، سواء ما يتعلق بتاريخ الأمم السابقة، أم بفترة الوحي.

ـ وزاوية منهج البحث، فأسلوب التواتر في إسناد المادة والنظر في أخلاق الراوي قبل الحكم على روايته قد مهداً لنمو الحاسة التاريخية في الفكر الإسلامي، وتطورت عنهما بالتدريج قواعد النقد التاريخي .

وقد كان للقرآن تأثير خاص في الفكر التاريخي لابن حزم؛ حين اعتمد عليه في سرده لسيرة النبي (عليه الصلاة والسلام)، وفي سرده للغزوات ولحجة الوداع، وفيما يستنبط منهما من أحكام، كما أن تأثير القرآن واضح في فكر ابن حزم الحضاري سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، وفي نقده التاريخي لما ورد في التوراة والأناجيل، مما يدخل في باب مقارنة الأديان.

3ـ  ويأتي بعد هذين المصدرين ؛ كتب السيرة ، التي ضمت تفصيلاً أكثر لفترة الوحي، سواء من ناحية المادة، أو ارتباط المادة بمكان نزولها وزمانه، وما أحاط بها من أحداث ، كما أنها ضمت في كثير من الأحيان حياة الخلفاء الراشدين ـ أيضاً ـ وفتوحاتهم ونظمهم .

وقد انضم إلى جانب هذه الروافد الثلاثة عند ابن حزم :

4ـ  الكتب المقدسة: وهي التوراة والأناجيل، وكتب الملل الأخرى، وكتب الفرق الإسلامية والكلاميين، وكتابه "الفصل" حافل بالنقول من هذه المصادر، وبنقدها التاريخي، وتحليل نصوصها.

5ـ  كتب الفقه : والملاحظ أن أكثر مؤرخي المدرسة التاريخية؛ التي انتمى إليها ابن حزم كانوا فقهاء، ومحدثين، كعبد الملك بن حبيب، والطبري ، وبقي ابن مخلد وغيرهم.

وفي هذا الصدد يجب أن نذكر أن ثمة ارتباطاً قوياً بين علم الفقه وبين جوانب كثيرة من التاريخ بمعناه الكلي .

فالصلة بين الفقه ـ  الذي يمثل الحياة الاقتصادية والاجتماعية من وجهة نظر إسلامية ـ وبين التاريخ الذي ينتظم ـ بمعناه الكلي ـ هذه الجوانب؛ إنما هي صلة قوية ،  وعاها جيل المؤرخين المسلمين الرواد؛ الذين امتزجت في دراساتهم، الجوانب  الاجتماعية والاقتصادية بالجوانب التاريخية، وقد أكدت الاتجاهات التاريخية الحديثة  هذا المفهوم .

6ـ  كتب الآداب :

وينظر إليها كثير من المؤرخين على أنها كالوثائق سواء بسواء .

7ـ  التراث التاريخي الإسلامي :

ومما لا شك فيه أن ابن حزم ـ ذلك المثقف الموسوعي ـ قد أفاد من ذلك التراث التاريخي الضخم؛ الذي قدمته الحضارة الإسلامية، فالمسلمون ألفوا في التاريخ كتباً لا تحصى، وما من أمة قبل العصر الحديث بلغت في هذا العلم ما بلغه المسلمون : "فإن كتب التاريخ الواردة أسماؤها في كشف الظنون فقط تزيد على (1300) كتاب غير الشروح والاختصارات، وغير ما ضاع من تلك الكتب، وأهمل ذكره وهو كثير جداً .

وإذا كان لابن حزم رسالة مستقلة في "جمل فتوح الإسلام"، فنحن نرجح أنه لا يمكن أن يكون قد فاته الإطلاع على كتب الفتوح؛ (كفتوح الشام) للواقدي المتوفى سنة (207هـ)، (وفتوح مصر والمغرب) لابن عبد الحكم المتوفى سنة (257هـ)، (وفتوح البلدان) للبلاذري المتوفى سنة

 (279هـ) وغيرها، ومن المستبعد كذلك أن يكون رجل كابن حزم قد فاته الاطلاع على التراث التاريخي الأندلسي؛ الذي ظهر منذ شيخ مؤرخي الأندلس (عبد الملك بن حبيب) المتوفى سنة(238هـ) صاحب كتاب "التاريخ"؛ الذي ما زالت إحدى مخطوطاته محفوظة في المكتبة البودلية في اكسفورد .

     



الكلمات المفتاحية

التأريخ التاريخ ابن حزم د. عبد الحليم عويس

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كنا قد تعرضنا لبيان وجهة نظر د. عبد الحليم عويس استاذ التاريخ والحضارة الإسلامية في ابن حزم وعلقته بالتاريخ وفلسفته في مقالين ماضيين .. ويستكمل د. عوي