كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من الدين، حيث جاء في الأثر :" وأعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل وغلبة الدين وقهر الرجال".. وجاءت الحكمة أيضًا إن الدين قيد الشرفاء.
فوائد وعبر:
1-عن ابن جريج قال: رآني عمر وأنا متقنع، فقال: يا أبا خالد، إن لقمان كان يقول: القناع بالليل ريبة وبالنهار مذلة، فقلت: إن لقمان لم يكن عليه دين.
2- وكتب الوزير يعقوب بن داود إلى بعض العبّاد يسأله القدوم عليه، فأتى محمد بن النضر الحارثي فاستشاره وقال: لعل الله يقضي ديني.
فقال محمد بن النضر: لأن تلقى الله وعليك دَيْن ولك دِين خير من أن تلقاه وقد قضيت دَيْنك وذهب دِينك،.
3- وقال بعض الحكماء: الدَيْن راية الله في أرضه فإذا أراد أن يذل عبدا جعلها طوقا في عنقه.
4- ودخل عتبة بن عمرو على خالد القسري. فقال خالد يعرّض به: إن ههنا رجالا يدانون في أموالهم فإذا فنيت ادانوا في أعراضهم. فقال عتبة: إن رجالا تكون مروءاتهم أكثر من أموالهم فيدانون على سعة ما عند الله، فخجل خالد وقال: إنك منهم ما علمت.
5- وجاء رجل من بني مخزوم إلى الحارث بن عبد الله بن نوفل وهو يقضي عن أخيه دينا فقال: إن لي على أخيك حقا، قال: ثبت حقك تعطه.
قال: أفمن ملاءة أخيك ووفائه ندعي عليه ما ليس لنا؟ فقال: أمن صدقك وبرك نقبل قولك بغير بينة؟.
6- وكان رج يبايع الناس ويداينهم، وكان له كاتب ومتجر، فيأتيه المعسر والمستنظر فيقول لكاتبه: أجله واستنظر ليوم يتجاوزالله عنا فيه، فمات لا يعمل عملا غيره فغفر الله له.
7- وأرسل الفاروق عمر إلى عبد الرحمن بن عوف يستسلفه أربعمائة درهم.
فقال عبد الرحمن:أتستسلفني وعندك بيت المال، ألا تأخذ منه ثم ترده؟ فقال عمر: إني أتخوف أن يصيبني قدري، فتقول أنت وأصحابك: اتركوا هذا لأمير المؤمنين؟ حتى يؤخذ من ميزاني يوم القيامة، ولكني أتسلفها منك لما أعلم من شحك فإذا مت جئت فاستوفيتها من ميراثي.
اقرأ أيضا:
دفين الملائكة.. هذا ما أخبر به النبي عنه بعد استشهاده في بئر معونة