سورة البقرة هي أطول سور القرآن الكريم، ولها من الفضل ما أورده العلماء بشأن قراءة هذه السورة العظيمة، ومن ذلك: «أنها تحفظ العبد من كل الشرور، ووقاية من السحر، كما أن في قراءتها بركة تعم من قرأها.
وفي صحيح مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين البقرةَ وسورةَ آل عمران، فإنهما تأتِيان يوم القيامة كأنهما غَمَامَتان، أو كأنهما غيَايَتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».
قصص الأنبياء
تحتوي سورة البقرة على عدد من الأحكام مثل الصيام والحج وتغيير القبلة من المسجد الأقصى للمسجد الحرام، وتتضمن في ثناياها عددًا كبيرًا من قصص الأنبياء، مثل قصة بني إسرائيل وقصة بناء الكعبة المشرفة بالإضافة إلى قصة طالوت وجالوت، فضلاً عن أنها ثاني سورة في المصحف وقد سماها النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، بسنام القرآن.
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنه قال: قَال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: « إن لكل شيء سناما، وسنام القرآن سورة البقرة».. ويفسر العلماء الحديث بأن سنام الشيء هو أعلاه، وقد تضمنت هذه السورة أصول العلم والتشريع، لذلك فهي تعد سورة جامعة.
وقراءة سورة البقرة في المنزل تطرد الشياطين، وأعمال السحر، كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِى تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ».
اقرأ أيضا:
انفجار الماء.. من نبي الله موسي إلى محمد خاتم الأنبياءإعجاز سورة البقرة
ومن حافظ على قراءتها ينال البركة والنجاح، والخلاص من الشياطين والسحر وأهل السوء، ولمّ لا وهى السورة التى تحتوى على أعظم آية في القرآن وهي آية الكرسي.
عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟" قال: قلت الله ورسوله أعلم قال "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟" قال: قلت الله لا إله إلا هو الحي القيوم، قال فضرب في صدري وقال: "والله ليهنك العلم أبا المنذر».
كما أن آخر آيتين فيها تحفظان من يقرأهما، فعن سيدنا أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه».