سورة البقرة من أعظم السور في القرآن الكريم، تتضمن أعظم آية في القرآن وهي آية الكرسي.
قال تعالى: « اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ » (البقرة: 255).
كما صح عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة».
إحدى الزهراوين
وقد حثنا نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم على قراءة سورة البقرة، ووصفها بأنها إحدى الزهراوين، فقال: «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما».
وفي رواية أخرى، قال عليه الصلاة والسلام: «اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة السحرة».
وهي الحافظة والكافية من شياطين الأنس والجن ودليل ذلك حديث سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: «وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقص الحديث فقال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وقال النبي صلى الله عليه وسلم صدقك وهو كذوب ذاك شيطان».
اقرأ أيضا:
انفجار الماء.. من نبي الله موسي إلى محمد خاتم الأنبياءسنام القرآن
وسورة البقرة هي سنام القرآن، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم قال: «إن لكل شيء سنامًا، وسنام القرآن سورة البقرة ، وإن الشيطان إذا سمع سورة البقرة تقرأ خرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة».
وهي الأعظم في كتاب الله، فعن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»، قال: قلت الله ورسوله أعلم قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»، قال: قلت (الله لا إله إلا هو الحي القيوم)، فالقراءة اليومية لسورة البقرة تجعل الإنسان دائمًا في حفظ الله ورعايته محصنًا من شر الإنس والجن.