قال باحثون إن مخاطر تعرض المرأة الحامل لمضاعفات، مثل سكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وضعف نمو الجنين وتسمم الحمل ارتفعت خلال جائحة كوفيد – 19.
ووفقًا لدراسة نشرتها دورية "جاما نتورك أوبن" الطبية، فإنه مقارنة بعام 2019، أي العام الذي سبق ظهور فيروس كورونا وانتشاره على مستوى العالم، كان النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بنسبة 12 في المائة أثناء الحمل، و7 في المائة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل في عام 2020، وهو ذروة الوباء.
وقال الباحثون إنه بالمثل، كان لديهن خطر أعلى بنسبة 7 في المائة لضعف نمو الجنين - أو الأطفال منخفضي الوزن عند الولادة - و4 في المائة لأكثر للإصابة بمقدمات الارتعاج، وهي حالة تسبب ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في الكبد أو الكلى.
ومع ذلك، فإن معدلات الإجهاص والولادة المبكرة كانت مماثلة تقريبًا في عام 2020 لما كانت عليه قبل الوباء، وفقًا للباحثين.
الدراسة، التي أجراها باحثون في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن وكلية الصحة العامة بجامعة براون، هي الأحدث لتوثيق مضاعفات الحمل المتعلقة بالوباء.
في الدراسة، حلل الباحثون بيانات أكثر من 172 ألف حالة ولادة في عام 2019 وقارنوها بنتائج ما يقرب من 153 ألف ولادة في عام 2020، عندما كان تفشي كوفيد -19 شائعًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟وأظهرت النتائج، أن النتيجة السلبية الموثقة الأكثر شيوعًا بين جميع حالات الحمل المشمولة في الدراسة كانت التمزق المبكر للأغشية، أو النزول المبكر للماء، والذي حدث في 10 في المائة من الولادات.
وكتب الباحثون: "ما توصلنا إليه من أن فترة الجائحة لم تكن مرتبطة بتغير خطر ولادة جنين ميت وقدمت فقط أدلة متواضعة على انخفاض خطر الولادة المبكرة تتفق على نطاق واسع مع الأدبيات الموجودة".
وقالوا: "دراستنا تقدم دليلاً جديدًا على ارتباط الوباء بخطر حدوث مضاعفات نادرًا ما يتم توثيقها"، وفقًا لما أوردته وكالة "يو بي آي".
وأظهرت دراسة عُرضت في وقت سابق من هذا الشهر خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لأطباء التخدير، أن النساء الحوامل اللواتي ظهرت عليهن أعراض خلال إصابتهن بـ كوفيد – 19 هن أكثر عرضة لتجربة المضاعفات التي تتطلب الولادة الطارئة .
بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة نُشرت في أغسطس أن الحوامل المصابات بـ كوفيد-19 أكثر عرضة بنسبة 40 في المائة لولادة أطفالهم قبل الأوان ولديهن خطر أعلى بمقدار خمسة أضعاف للعلاج بالعناية المركزة أثناء الولادة.
ووجدت الدراسة أيضًا، أن النساء الحوامل المصابات بالفيروس لديهن خطر أعلى بنحو 15 ضعفًا للوفاة أثناء وجودهن في المستشفى، على الرغم من أن هذا لا يزال نادرًا.
بناءً على هذه النتائج وغيرها من نتائج الأبحاث، حثت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الشهر الماضي، النساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل على التطعيم ضد الفيروس.