أجمعت جميع الملل والأديان على احترام وتقدير القيم، ومن ذلك ما ذكر عن المروءة.
وقد كان للعرب قبل الإسلام حكايات عجيبة عن المروءة، حتى جاء الإسلام وعظمها، بل جعلت شرطا في نقل أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بحيث لا يكون ناقل أو راوي الحديث رجل ساقط المروءة.
حكم وآداب:
قيل لأحد وجهاء العرب، وكان ذا عقل ومروءة: ما مروءة المرأة قال:
1-لزومها بيتها.
2- واتهامها رأيها.
3- وطواعيتها لزوجها.
4- وقلة كلامها.
5- قيل: فما تقول في خروج المرأة فقال لأي شيء تخرج والله ما تنفر في النفير ولا تسوق البعير.
6- و قال ابن زيد بن أسلم: قال الشاعر يصف امرأة بقلة الكلام:
وإذا تناوعك الحديث تطرقت .. عرض الحديث ولم ترد إكثارا
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟مواقف مع المروءة:
1-كان يقال لا زينة أحسن من زينة الحسب ولا حسب لمن لا أدب له ولا أدب لمن لا مروءة له ومن كان من أهل الأدب ممن لا حسب له لمع به أدبه مراتب ذوي الأحساب ويقال ترك الأدب داعية إلى كساد المرء وتأديب المرء نفسه داعية إلى نفاقه.
2- وقال خالد بن عبد الله القسري قبل إمارة العراق لقد رأيتني وأنا صبي أصبح فألبس ألين ثيابي وأركب أفره دوابي ثم آتي صديقي فأسلم عليه أريد بذلك أن أثبت مروءتي في نفسي وأزرع مودتي في صدور إخواني وأصنع ذلك بعدوي أرد حادثته عني وأسلّ غمر صدره عليّ.
3- وقال أحد العلماء: كان أشياخنا يقولون: من أكبر المروءة أن تصون دينك وأن تصل قرابتك وأن تكرم إخوانك وأن تقيل في منزلك.
4- وقال أحد الحكماء: ما شيء أشد حملا من المروءة قيل وأي شيء المروءة ؟ قال: أن لا تفعل شيئا في السر تستحي منه في العلانية.
5- وسأل علي بن أبي طالب ابنه الحسن بن علي: فقال يا بني: ما السداد قال دفع المنكر بالمعروف؟
قال فما الشرف فقال اصطناع العشيرة وحمل الجريرة.. قال فما المروءة قال العفاف وإصلاح المال.
6- وقال عمرو بن العاص لابنه يا بني ما الشرف قال كف الأذى وبذل الندى.
قال: فما المروءة قال عرفان الحق وتعاهد الضيعة قال فما المجد قال احتمال المكارم.
7- وقال موسى بن طلحة قال كان لعثمان بن عفان على طلحة بن عبيد الله خمسون ألف درهم فخرج عثمان إلى المسجد فلقيه طلحة فقال له قد تهيأ مالك فاقبضه، فقال هو لك يا أبا محمد معونة على مروءتك.
اظهار أخبار متعلقة