خطيبي تجنبني أسبوعًا كاملًا، لم يتحدث معي خلاله، لاقتناعه بأنني لا أقدر ظروفه، مع العلم أنني أتحمل الكثير، لكنه أولى أولوياته أهله ومتطلباتهم وبعدها عمله، ينشغل بهما طول الوقت ولا يهتم بي كما أهتم به، هو يحبني فعلاً، ولكن أفعاله أقل مما أحتاجه، فأما أحتاجه ليعوضني عن غياب والدي وأخي وحرماني منهم منذ الصغر؟.
(أ.م)
تجيب الدكتورة هويدا الدمرداش، مستشارة العلاقات الأسرية:
التعطش للحب هو سبب ما تشعرين به عزيزتي، فقد يكون خطيبك يحبك ويهتم بك ورومانسيًا أيضًا، لكن رغبتك أنت أكبر من طاقته، لأن مشاغل البشر تحكمهم وتحتم عليهم الاهتمام بأشياء أخرى كالعمل والأهل كما أوضحت.
وبالتالي فإنه لا يجد الوقت الكافي للحب بالشكل الذي تحتاجين إليه، فالشخص الذي يعاني من مشكلة من الطفولة؛ مثل الحرمان من حنان الأب بهذا الشكل يجب أن يلجأ إلى متخصص يساعده في حلها قبل أي علاقة، فمن الصعب جدًا أن يقوم شخص بدور زوج وأم وأب في نفس الوقت.
الاختلاف وسوء التواصل يزيد من التباعد بين الأشخاص بشكل عام، وخاصة بعد الزواج، وكذلك عدم الانسجام والتنافر، ومن ثم يزداد التعطش للحب الذي بدوره يزيد من العصبية أغلب الوقت.
الحل أن يكون لديك ما يشغلك كانشغالات وانجازات أخرى في حياتك، حتى تساعدك في إشباع رغبتك في الاهتمام والحب، انشغالك في انجاز مفيد من المؤكد أنه سيساعدك على أن تتحملي غيابه في أوقات انشغاله عنك وضغوط الحياة، ويقلل من إحساسك بالتعطش للحب والاهتمام.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟