أخبار

كيف أخرج زكاة ما يخرج من أرضى من زروع وثمار؟

احذر.. حرق البخور يتسبب في أمراض خطيرة

تخلص من الانتفاخ بـ 4 مكونات طبيعية

أخلاق محمد.. أفضل ما قرأته لك عن النبي الإنسان

ادع لأبنائك بهذا الدعاء يصلح أحوالهم ويهديهم

فضل الإكثار من الصلاة على النبي

متشكك في وجود الله وإيمانك ينقص.. هذه البوصلة تدلك على الحقيقة؟!

المصرية زوجة نبي وأم نبي وصارت أمّ العرب.. ماذا تعرف عن السيدة هاجر؟

إكرام الضيف من الإيمان..ما الذي يجب أن تفعله للحصول على أعلى الدرجات؟

كن من أصحابها.. لو كانت المروءة خفيفة الحمل ما تركها اللئام للكرام

ماذا تعرف عن مزامير داود؟

بقلم | أنس محمد | الاحد 05 سبتمبر 2021 - 11:05 ص


الكثير يسمع عن مزامير داود، ولكن ربما لا يعرف حقيقتها وماذا كان يفعل بها، وقد جاء ذكر مزامير داود في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: ( أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سمِعَ صَوتَ أبي موسى الأشعَريِّ وهو يَقرَأُ ، فقال: لقد أُوتيَ أبو موسى مِن مَزاميرِ آلِ داودَ) ، وهذا يدل على أن صوت سيدنا داود كان جميلاً وهي هبة أعطاها الله – عز وجل – له كما أنه أنزل عليه كتاب الزبور ، وكان عندما يقرأ آيات من كتاب الزبور يقرأها بكل قوة وصدق ، وصوت رائع .

 فقد كان داود عليه السلام من بنى إسرائيل وكان في بداية حياته رجلاً فقير ، ويعمل في رعي الأغنام ، إلى نشأت الحرب بين طالوت ملك بني إسرائيل وجالوت عدوهم فالتحق داود عليه السلام بجيش طالوت ، وفي أثناء المعركة هرب جميع الجنود ما عادا داود وأصبح هو الجندي الوحيد في جيش طالوت ، وبقى معه القليل من الجنود، وعلى غير المتوقع قتل دود جالوت ، وهذا جعل له مكانة كبيرة بين قومه.

بعد أن توفي طالوت تولى داود الملك بعده وأصبح مالكاً ، وبعد فترة قصيرة أنعم الله عز وجل بأن أصبح نبياً لديه الكثير من المعجزات التي أعطاها الله له ومنها أن ألان الله له الحديد يصنع منه بيده ما شاء ، كما جاء في قوله تعالى : ( وَقَتَلَ دَاودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء) .

مزامير داود في القرآن


قال أغلب أهل العلم أن المقصود بمزامير داود هو الصوت الرائع الذي كان يمتلكه نبي الله داود عليه السلام ، فقد بلغ من جمال صوه أن الطيور والحيوانات، وجميع أنواع المخلوقات كانت تقف وتسبح مثل ما يسبح، وتقرأ كتاب الزبور الذي أنزله الله عليه ، فكان صوته لا مثيل له، وكان على الرغم من ذلك سريعاً في القرأة فقد جاء في الحديث عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنّه قال: ( خُفِّفَ علَى داوُدَ القِراءَةُ، فَكانَ يَأْمُرُ بدابَّتِهِ لِتُسْرَجَ، فَكانَ يَقْرَأُ قَبْلَ أنْ يَفْرُغَ – يَعْنِي – القُرْآنَ ) ، فكان داود عليه السلام يقرأ الزبور مقدار سرج دابّته وذلك لما وهبه الله -جلّ وعلا- من خفة القراءة وسهولتها .

ويقول اليهود أن داود عليه السلام هو أول من أسس دولة اليهود وجعل لهم دولة كاملة ، كذلك فأنه هو أول من وحد شمل بني إسرائيل وأرسى قواعد دولتهم ، بعد أن كانوا متفرقين في كل الأرض ، وأنه هو أول من ساعد على كتابة المزامير بيده في الكتب المقدسة كلها، والمزامير هي أقسام الكتاب وأبوابه أو ما يُعرف بالأسفار التي أتى بها موسى -عليه السلام.

ولهذه المزامير موقفٌ معادٍ للإسلام فقد تم تحريفها وتشويهها لتناسب أهواء اليهود ومعتقداتهم، وهذا لأن اليهود ينكرون حقيقة الإسلام، فحذفوا وحرفوا هذه المزامير، على الرغم من أن الإسلام لا ينفى وجود نبي الله داود.

حقيقة استخدام داود للمزمار


لم يكن المقصود بمزمار داود المزمار نفسه، وإنما صوته العذب في تلاوة الكتاب الذي أنزله الله عز وجل عليه إذا أن القول بأن داود عليه السلام كان يستغفر بالمزامير، لا أساس له من الصحة ، ولا دليل شرعي عليه ، وإنما المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم لأبي موسى الأشعري : ( لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ ) في رواية البخاري ومسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إن الصحابي أبي موسى كان له صوت حسن رائع مثل صوت داود.

 قال النووي رحمه الله في “شرح مسلم” : ” قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ : ( أُعْطِيَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِير آلِ دَاوُدَ ) قَالَ الْعُلَمَاء : الْمُرَاد بِالْمِزْمَارِ هُنَا الصَّوْت الْحَسَن , وَأَصْل الزَّمْر الْغِنَاء , وَآلُ دَاوُدَ هُوَ دَاوُدُ نَفْسه , وَآلُ فُلَان قَدْ يُطْلَق عَلَى نَفْسه , وَكَانَ دَاوُدُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسَن الصَّوْت جِدًّا “.

 وقال العراقي في “طرح التثريب” : ” والمراد بالمزمار هنا : الصوت الحسن ، وأصله الآلة التي يزمر بها ، شبّه حسن صوته وحلاوة نغمته بصوت المزمار … وقد كان إليه المنتهى في حسن الصوت بالقراءة ” .

 وقال الحافظ ابن حجر في “فتح الباري” : ” وَالْمُرَاد بِالْمِزْمَارِ الصَّوْت الْحَسَن , وَأَصْله الْآلَة أُطْلِقَ اِسْمه عَلَى الصَّوْت لِلْمُشَابَهَةِ ” .

 وهذا كقول أبي بكر رضي الله عنه عن الغناء إنه مزمار الشيطان ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى وَعِنْدَهَا قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاذَفَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ ! مَرَّتَيْنِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ ، إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا ، وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا الْيَوْمُ ) ، ولم تمسك أي جارية بمزمار حقيقي ، ولكنه – رضي الله عنه – شبه الغناء بالمزمار ، وهذا لأنه يدل على القبح .

اقرأ أيضا:

المصرية زوجة نبي وأم نبي وصارت أمّ العرب.. ماذا تعرف عن السيدة هاجر؟



تسبيح داود


كان بني الله داود – عليه السلام – ذو أربعين سنة حتى أتاه الله – عز وجل – النبوة والملك ، وعلمه مما يشاء وأعزه وأكرمه فلا يوجد إكرام أكثر من أن يجعله الله نبياً ، ويخصه بالدعوة والتبليغ.

فقام نبي الله وهو في هذا السن الكبير بالدعوة إلى الله – عز وجل – وعبادته وحده ، والإيمان بالتوراة ، والزبور ، والتصديق بكل ما جاء به .

 كما يجب الإيمان بأن الله وحده يستحق العبادة ، وهو الذي خلق الكون كله من صغيره إلى كبيره ، وهو الواحد الأحد ، كما أن الله أتاه المعجزات التي تصدق على أنه نبي من عند الله .

الكلمات المفتاحية

مزامير داود في القرآن حقيقة استخدام داود للمزمار تسبيح داود

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الكثير يسمع عن مزامير داود، ولكن ربما لا يعرف حقيقتها وماذا كان يفعل بها، وقد جاء ذكر مزامير داود في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة، فقال الن