أخبار

حب الخير للناس… سر السعادة وباب المجتمع الراقي لهذا حث عليه الإسلام

7 محفزات لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.. تجنبها

الحزن الشديد يضاعف خطر الوفاة المبكرة

السعداء.. ولدوا فاختار لهم الرسول هذه الأسماء

أغرب حكايات العفو.. ونهايات غير متوقعة

لهذه الأسباب.. الصلاة هي الركن الأعظم في الإسلام

بين الحب والعفاف.. 3 أشياء تكشف مروءة الرجل

الرشوة تضعف علاقتك بالله وتكون سببًا في الطرد من رحمته.. تعرف على مخاطرها

حتى لا تدخل في حرب مع الله.. احذر هذه الموبقة

الإسلام لا يتربص بأتباعه ولا يتصيد أخطاءهم.. وهذا هو الدليل

إذا كان الله تعالى وعد نبيه بالنصر فَلِم الإلحاح في الدعاء؟ (الشعراوي يجيب)

بقلم | عاصم إسماعيل | الاثنين 30 اغسطس 2021 - 10:16 ص


{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب: 21)

يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:

أسوة: قدوة ونموذج سلوكي، والرسول صلى الله عليه وسلم مُبلِّغ عن الله منهجه لصيانة حركة الإنسان في الحياة، وهو أيضاً صلى الله عليه وسلم أُسْوة سلوك، فما أيسر أنْ يعظ الإنسانُ، وأنْ يتكلَّم، المهم أنْ يعمل على وَفْق منطوق كلامه ومراده، وكذلك كان سيدنا رسول الله مُبلِّغاً وأسوة سلوكية؛ لذلك قالت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها: " كان خلقه القرآن ".

لكن، ما الأسوة الحسنة التي قدَّمها رسول الله في مسألة الأحزاب؟ لمَّا تجمَّع الأحزاب كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: " اللهم مُنزلَ الكتاب، سريعَ الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم ".

وجعل شعاره الإيماني فيما بعد " لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعزَّ جنده، وهزم الأحزاب وحده " وما دام هذه شعار المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهو لكم أُسْوة.

وقال تعالى عن المؤمنين في هذه الغزوة: {  وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ... } [البقرة: 214]

وفي بدر يقول أبو بكر: يا رسول الله، بعض مناشدتك ربك، فإن الله منجز لك ما وعدك.

ولقائل أنْ يقول: إذا كان الله تعالى قد وعد نبيه بالنصر، فَلِم الإلحاح في الدعاء؟ نقول: ما كان سيدنا رسول الله يُلح في الدعاء من أجل النصر؛ لأنه وَعْد مُحقَّق من الله تعالى.

واقرأ قوله تعالى: {  وَإِذْ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحْدَى ٱلطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ ٱلشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ ٱلْكَافِرِينَ } [الأنفال: 7]

فالرسول لا يريد الانتصار على العِير، وعلى تجارة قريش، إنما يريد النفير الذي خرج للحرب.

وقوله تعالى: { فِي رَسُولِ ٱللَّهِ.. } [الأحزاب: 21] كأن الأُسْوة الحسنة مكانها كل رسول الله، فهو صلى الله عليه وسلم ظرف للأُسْوة الحسنة في كل عضو فيه صلى الله عليه وسلم، ففي لسانه أُسْوة حسنة، وفي عينه أُسْوة حسنة، وفي يده أُسْوة حسنة..إلخ، كله صلى الله عليه وسلم أُسْوة حسنة.

هذه الأُسْوة لمَنْ؟ { لِّمَن كَانَ يَرْجُو ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً } [الأحزاب: 21]

وصف ذكر الله بالكثرة؛ لأن التكاليف الإيمانية تتطلب من النفس استعداداً وتهيؤاً لها، وتؤدي إلى مشقة، أما ذِكْر الله فكما قُلْنا لا يكلفك شيئاً، ولا يشق عليك؛ لذلك قال تعالى: {  وَلَذِكْرُ ٱللَّهِ أَكْبَرُ... } [العنكبوت: 45]

يعني: أكبر من أيِّ طاعة أخرى؛ لأنه يسير على لسانك، تستطيعه في كل عمل من أعمالك، وفي كل وقت، وفي أيِّ مكان، ولذلك قُلْنا في آية الجمعة: {  فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلاَةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً... } [الجمعة: 10]

اقرأ أيضا:

لماذا يأمرنا الله بالانتشار في الأرض بعد صلاة الجمعة؟ (الشعراوي يجيب)

https://www.youtube.com/watch?v=LcnsVyKejLc


الكلمات المفتاحية

الشعراوي تفسير القرآن الوعد بالنصر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب: 21)