أعاني من مشكلة في الرحم، ومنذ شهور أتلقى العلاج، وللأسف الأطباء أجمعوا على أن هناك صعوبة في الحمل، وأهلي يصرون على أن أتزوج وكل فترة يتقدم لي شاب وأرفضه، لأنني لن اقبل أن أخدع بني آدم وأظلمه، وفي نفس الوقت ليس لدي الشجاعة لأخبر كل من يتقدم لي وأنتظر قبوله أو رفضه، قلبي حزين خاصة وأنني لم أخبر أهلي وأحمل كل هذا الألم بصدري لوحدي؟
(ش. م)
الجواب:
لكل ابتلاء نعمه ورحمته مهما اشتدت قسوته، وأجمل ما في البلاء أنه من عند الله الحكيم العليم.
فما يحيط بهذا البلاء من رحمة لا يراها إلا القلب المؤمن والعقل المستنير الذي ينظر دائمًا إلى ما هو أبعد من اللحظة الآنية، ويتفكر في خلق الله وحكمته في أمره لعل الله يهدينا إلى حكمته.
صبرك علي البلاء يزيد شخصيتك قوة وصلابة، وعن كتمانك الأمر عن أهلك أؤكد لك أن احتفاظ الإنسان بأسرار هامة في قلبه وعقله أمر في غاية الأهمية مهما كانت طبيعة هذه الأسرار، فذلك يزيد من قدرة الإنسان على الاحتفاظ باتزانه ويصقل شخصيته، فهو لا يبوح بهذه الأسرار على الرغم مما يتعرض له من ضغوط ومواقف قد تجعله يضعف ويفصح عما بداخله.
اظهار أخبار متعلقة