قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم والآخر فليقل خيرا أو ليسكت".
وذكر أن الإمام الشافعي ذكر ابياتا من الشعر محذرا من اللسان قائلا :
احذر لسانك أيها الإنسان .. لا يغرنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه.. كانت تهاب لقاءه الشجعان
حكايات ومواعظ:
1-كان شاب يحضر مجلس عمر بن الخطاب ويحسن الاستماع ثم ينصرف من قبل أن يتكلم ففطن له عمر فقال له إنك تحضر مجلسنا وتحسن الاستماع ثم تنصرف من قبل أن تتكلم فقال الشاب إني أحضر فأتوقى وأتنقى وأصمت فأسلم.
2- وقال أبو الدرداء : كفى بك ظالما أن لا تزال مخاصما، وكفى بك آثما أن لا تزال مماريا وكفى بك كاذبا أن لا تزال محدثا إلا حديثا في ذات الله تبارك وتعالى.
3- وقال أحد الحكماء: جعل الله لكل شيء بابين وجعل للسان أربعة "الشفتين بابان" و" الأسنان بابان".
4- قال أبو حاتم رضي الله عنه لو لم يكن في الصمت خصلة تحمد إلا تزين العاقل وتشين الجاهل به لكان الواجب على المرء أن لا يفارقه الصمت ما وجد إليه سبيلا .. ومن أحب السلامة من الآثام فليقل ما يقبل منه.
5- وقال أبو حاتم الدارمي : لسان العاقل يكون وراء قلبه فإذا أراد القول رجع إلى القلب فإن كان له قال وإلا فلا والجاهل قلبه في طرف لسانه ما أتى على لسانه تكلم به وما عقل دينه من لم يحفظ لسانه واللسان إذا صلح تبين ذلك على الأعضاء وإذا فسد فكذلك.
6- ومما قال أيضا : الواجب على العاقل أن ينصف أذنيه من فيه ويعلم أنه إنما جعلت له أذنان وفم واحد ليسمع أكثر مما يقول لأنه إذا قال ربما ندم وإن لم يقل لم يندم وهو على رد ما لم يقل أقدر منه على رد ما قال والكلمة إذا تكلم بها ملكته وإن لم يتكلم بها ملكها والعجب ممن يتكلم بالكلمة إن هي رفعت ربما ضرته وإن لم ترفع لم تضره كيف لا يصمت ورب كلمة سلبت نعمة.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟