أعجبت بشاب زميلي بالعمل، وهو مناسب لي جدًا وسيكمل كل ما ينقصني، لكن نواقصي لا تناسبه، فأنا بعيدة جدًا عنه ولا أناسبه وهو ما قاله لي نصًا، حتى انفطر قلبي، فأنا أحبه جدًا وأكره نفسي، لأنني لم أكن كما يريد وظروفي لا تناسبه؟
(إ. ج)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
المشكلة التي يعاني منها الكثير هي البحث عن الشخص المناسب وشغل البال بمتى سيأتي هذا الشخص، ولا يفكر في كونه مناسبًا لهذا الشخص أم لا؟، لا تبحثي عن شخص حولك قبل أن تبحثي عن نفسك بداخلك .
من الضروري أن تبحثي عن نفسك وعن نواقصك، واعلمي جيدًا أن كل إنسان لديه نواقص وغير كامل فالكمال لله وحده، فلا تحزني على النواقص في حياتك فربما لو كان معك ما ينقصك كان هلاكك، سبحانه يعطي لرحمة ويمنع لحكمة.
النساء مثلاً ناقصات في الدين، وهذه نعمة رفع الله عنها تلك الجزئية وقت الحيض لتعبها رفقًة بها، وناقصات عقل نعمة أيضًا فلو كان عقلها يغلب عواطفها كالرجل لما كانت هناك عاطفة وحب في الأسرة لأنها منبع العاطفة، ففضلها الله بالعاطفة، فأحيانًا تكون النواقص نعمة لا تقدر.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟