جميعنا لاشك يتمنى أو يدعو الله أن يرافق النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم في الجنة، لكن كيف بنا أن نصل إلى هذه المرحلة العظيمة في الأجر والثواب؟..
النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، وضع لنا العديد من الشروط التي من يتخطاها يرافقه عليه الصلاة والسلام في الجنة، ومن ذلك، حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما»، إذن الشرط الأول من يكفل يتيم، قد يرزقه الله عز وجل مرافقة نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم في الجنة، ولكن هل يتوقف الأمر عند كفالة اليتيم فقط؟.. بالتأكيد لا.
التاجر الصدوق
أيضًا قد يكون الصدق المعبر إلى مرافقة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم في الجنة، فعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء »، إذن هي الصفة الثانية لمن يريد أن يرافق نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم في الجنة، وهو أمر ليس بالهين، وإنما يشترط الأمانة في البيع والشراء، فقد روى جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى».
إذن مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، لا تأتي بالتمني فقط، بل لابد من العمل لنيلها، لكن الأسباب والأعمال التي توصل إلى مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة كثيرة، منها: (حبه وطاعته، والصلاة عليه، وحُسن الخُلُق، والاهتمام بتربية البنات وألأخوات، وكفالة اليتيم، وكثرة الصلاة).
اقرأ أيضا:
يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبينالسجود وحب النبي
أيضًا من الأمور التي تجب مرافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة، كثرة السجود، إذ يقول ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه: «كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيتُه بوَضوئِه وحاجته: فقال لي: سل، فقلت: أسألُك مرافقتَك في الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك، قال: فأعنِّي على نفسِك بكثرة السجود»، ومن الأمور أيضًا حبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أنس رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: « متى الساعة؟ قال: ما أعددتَ لها؟، قال: ما أعددتُ لها من كثير صلاة ولا صيام ولا صدقة، ولكنّي أحبّ الله ورسوله، فقال: أنت مع من أحببت».