جاء في الأثر :" اليد العليا خير من اليد السفلى"، وقال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه :الخرق في المعيشة أخوف عندي عليكم من العوز، لا يقلّ شيء مع الإصلاح ولا يبقى شيء على الفساد.
مواعظ وآداب:
1-قال رجل لإبراهيم بن أدهم: أكري نفسي في السوق وتفوتني الصلاة في الجماعة قال: أكر نفسك إلى حين، واستغن عن الناس، وصل الصلوات للوقت.
2- وقيل لسفيان الثوري: ما تقول في رجل قصّار- دابغ الملابس-، إذا اكتسب الدرهم كان في الدرهم ما يقوته ويقوت عياله لم يدرك الصلاة في جماعة، فإذا اكتسب أربعة دوانيق -جزء من الدراهم-، أدرك الصلاة في جماعة، ولم يكن في الأربعة الدوانيق ما يقوته ويقوت عياله، فأيها أفضل؟ قال: «يكسب الدرهم ويصلي وحده أفضل».
3- وقال أبو بكر المروذي : قلت لأبي عبد الله - الإمام أحمد- : سفيان الثوري في أي شيء خرج إلى اليمن؟
قال: خرج للتجارة وللقاء معمر، قالوا: كان له مئة دينار، قال: أما سبعون فصحيحة.
4- وقال لي يوسف بن أسباط: مات سفيان الثوري وخلف مائتي دينار، قلت له: ومن أين كان له مائتا دينار وهو زاهد العلماء؟
قال: كان يضع الشيء بعد الشيء مع إخوانه، فبورك له فيه. قال: وكان سفيان الثوري يقول: ما كانت القوة مذ بعث الله عز وجل محمدا صلى الله عليه وسلم أنفع لأهلها منها في هذا الزمان.
5- وقال أبو الحسن الزاهد، قال رجل لسفيان بن عيينة: يكون الرجل زاهدا وعنده مئة دينار؟ قال: «نعم» ، قال: وكيف ذلك؟ قال: «إن نقصت لم يغتم، وإن زادت لم يفرح، ولا يكره الموت لفراقها».
6- وقال سفيان الثوري: المال في هذا الزمان سلاح.
7- وكان سفيان الثوري يمر بنا ونحن جلوس في المسجد الحرام، فيقول «ما يجلسكم؟» فنقول: فما نصنع؟ قال: «اطلبوا من فضل الله، ولا تكونوا عيالا على المسلمين».
8- وقال سفيان الثوري: يجب على الرجل طلب العلم إذا كان عنده ملء كفه طعاما.
9- وعنه قال: إن كان عندك بر فتعبد، وإلا فاطلبه يعني من حلّه.
10- وقال شعيب بن حرب : «لا تحقرن فلسا تطيع الله في كسبه، ليس الفلس يراد، إنما الطاعة تراد، عسى أن تشتري به بقلا فلا يستقر في جوفك حتى يغفر لك».
11- وكان إبراهيم بن أدهم يؤاجر نفسه، وكان سليمان الخواص يلقط، وكان حذيفة يضرب الطين اللبن.
وكان إذا قيل له: كيف أنت؟ قال: بخير ما لم يتحمل مؤنتي غيري.
اقرأ أيضا:
فضل الصلاة على النبي .. وأفضل الصيغ في هذا