مرحبًا بك يا عزيزتي..
لقد بنيت قصة على غير أساس حقيقي، عشت وحدك تفاصيلها، ونسجت أحلامًا، وصنعت فارسَا لها، وتوقعت مستقبلًا، هذا هو ما حدث باختصار يا عزيزتي، فابن عمتك لم يقلها صراحة، أنه يحبك، وهناك فارق كبير بين "الحب"، و"الاعجاب".
كثيرات يقعن في فخ الاعجاب ويعتقدونه حبًا من جهة الشاب، وهو ليس هكذا بالمرة، وما هذا إلا لعطشك الشديد للاهتمام والحب، فنظراته وحركاته وصوته ، إلخ هي تفسيراتك أنت وليس مقصده هو.
ربما تكون هذه الكلمات موجعة، وصادمة، ولكنها أقرب تفسير لحقيقة الوضع يا عزيزتي، بدليل ما يحدث الآن، فهو لم يتغير، فصورته هي هي ولكنك أنت رسمت له صورة، ووضع، غير حقيقي، وكنت طيلة الوقت في حديث نفسك مع نفسك!
لازلت صغيرة يا عزيزتي، والمستقبل أمامك، لا خلفك، وما حدث لا يعني أنك لن تتزوجي، ولن تحبي، وأن حياتك انتهت، أو أنها بلا فائدة، وأن ابن عمتك هو آخر الرجال، وأن واجبك هو الحزن والبكاء والغرق في الألم حتى المعاناة.
واجبك تجاه نفسك أن تفيق، وتواجه الواقع، وتقبل الحقيقة، وتلتفت لنفعها، ورعايتها.
نعم..
أنت محتاجة لرعاية مشاعرك، وتقديرها، وصيانتها، واحترامها، لأنها تستحق، ولا تبذليها إلا لحب حقيقي، صريح، جاد، في النور، حب مسئول، ومتبادل، فهذا هو الحب يا عزيزتي.
أجمل ما في خبرتك هذه، أنها درس لتعلم معنى الحب الحقيقي، ومعنى الزواج، فهذه مراحل، وقرارات مصيرية، أنت مقبلة عليها، وتحتاج إلى نضج نفسي، وانفعالي، وعقلي.
أرجو أن تكون الرسالة والحكمة قد وصلتك، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟