ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية سؤالا حول «الطريقة الصحيحة لفك السحر»، ويقول السؤال: «عرفت أني معمول لي عمل، فما الطريقة الصحيحة لفك السحر»؟.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على السؤال قائلاً: «إنه إذا كان غرض السؤال قراءة آيات قرآنية وأدعية وأذكار، بغرض فك الله عز وجل هذا السحر، فهو جائز ولا شيء فيه».
وأضاف: «أن قول الشخص بمعرفة أنه معمول له عمل قد لا يكون دقيقا، لأن هذه الأمور لا يعلمها إلا الله، فإذا أحس الإنسان أن هناك أشياء غير طبيعية تحدث له، فالعلاج ليس الذهاب لأى شخص ليخلصه منها، إنما علاجها هي الثقة فى الله عز وجل، واليقين بأنه لن يضر الإنسان شىء إلا بإرادة الله وقدره، وأن يلجأ الإنسان إلى الله بالدعاء، ويكثر الإنسان من ذكر الله وقراءة القرآن، خاصة سورة البقرة، وأن يداوم الإنسان على قراءة الرقية الشرعية صباحا ومساء، إلى أن تهدأ نفسه وينصلح حاله».
واستشهد شلبى بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أتى كاهنا أو عرافا وسأله لم تقبل له صلاته أربعين ليلة»، وهذل لمجرد السؤال فقط.
وكانت دار الإفتاء المصرية، أوضحت في بيان، أن المسلم ذا العقيدة السليمة يعلم تمام العلم أن النافع الضار هو الله، وأنه هو المسخر للكون ببديع حكمته وعظيم قدرته، وأن المسلم المتفقه في دينه والباحث الدارس لا ينفي وجود السحر السابق للأدلة التي وردت في صدر البحث، وأن على المسلم أن يكون قوي الإيمان مستعينًا بالله في الملمات والشدائد.
وأشارت الدار إلى أن الساحر قد يستطيع إيصال الضر والبلاء والأذى بالناس، وقد يصل بذلك إلى التفريق بين المرء وزوجه، ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا إلا بإذن الله تعالى، والمسلم الذي لا يؤمن بالسحر لا يؤثر ذلك في إسلامه، فقد وردت الآراء في حكم السحر.
اقرأ أيضا:
أذكار وتسابيح كان يداوم عليها النبي كل صباح