أريد السؤال عن قضاء أيام الإفطار في رمضان. من ثلاث سنوات أفطرت رمضان بسبب الحمل، والحرارة المرتفعة بعد استشارة طبيب ثقة. والسنة التي تليها أفطرت جزءا من رمضان من أجل الإرضاع. والسنة التي بعدها أفطرت ثلث رمضان من أجل العذر الشرعي، وكنت قد بدأت بالقضاء، وقضيت تسعة وعشرين يوما. والآن أنا حامل، وأصبت من بداية الحمل بسكر الحمل، ولا أستطيع إكمال القضاء، ولا أستطيع صوم الرمضانين المقبلين، وبهذا يترتب عليّ قضاء ما يقارب الثمانين يوما عندما يخف الإرضاع. ماذا أفعل؟ هل يوجد حكم شرعي لمن هم في وضعي؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الحكم الشرعي هو أن تُفطِري ما دام العذر موجودا؛ سواء كان حملا، أو إرضاعا، أو حيضا، أو مرضا، ثم تقضي بعد ذلك متى زال العذر المانع لك من الصيام.
وكون مجموع الأيام بلغ ثمانين يوما أو أكثر هذا في ذاته لا يترتب عليه سقوط القضاء، ولا الانتقال منه إلى الإطعام.
فالواجب عليك أختي السائلة قضاء تلك الأيام، ولو متفرقة؛ إذ لا يجب التتابع في قضاء رمضان ولا يجوز لك العدول عن قضاء ما عليك من الصيام إلى الإطعام بدله إلا بشرطين: أولهما أن يكون مرضك مما لا يُرجى برؤه، وثانيهما أن يشق عليك الصيام مع المرض مشقة غير محتملة. فإذا توافر هذان الشرطان جاز لك أن تنتقلي من الصيام إلى الإطعام، فتطعمين عن كل يوم مسكينا. وإذا لم يوجد الشرطان لم يجز لك الانتقال من الصيام إلى الإطعام. ولو عجزت مؤقتا عن القضاء – بسبب المرض أو غيره - حتى دخل رمضان آخر فإنك تقضين تلك الأيام بعده، ولا كفارة عليك بسبب التأخير لأنك معذورة.
اقرأ أيضا:
يكتب بيت الزوجية باسم زوجته .. ويجبرها على التنازل عن مؤخر الصداق.. فما الحكماقرأ أيضا:
النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟