ما هو فضل الموت في رمضان خاصّة، لأنَّ أبواب الجنة تُفتَح في رمضان؟
يجيب العلماء بأن من فضائل رمضان ما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة: (إذا جاء رمضان فتِّحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين)، ومعنى فتح أبواب الجنة: أن رمضان موسم العمل الصالح، والعمل الصالح سبب في دخول الجنة. قال الله تعالى: (ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) النحل/32.
فدخول الجنة بفضل الله، وسببه العمل الصالح، ورمضان موسم للعمل الصالح.
وليس معنى ذلك أن كل من مات في رمضان يدخل الجنة، فدخول الجنة بسبب العمل كما ذكرت.
أحاديث ضعيفة:
فالأحاديث في الموت يوم الجمعة وأن من مات يوم الجمعة دخل الجنة ووقي النار؛ كلها ضعيفة وغير صحيحة.
اظهار أخبار متعلقة
ومن مات على الخير والاستقامة؛ دخل الجنة، في يوم الجمعة أو في غير الجمعة.
ومن مات على دين الله.. على توحيد الله والإخلاص له؛ فهو من أهل الجنة، في أي مكان مات، وفي أي زمان، وفي أي يوم.
إذا استقام على دين الله؛ فهو من أهلال الجنة والسعادة..
وإن مات على الشرك بالله؛ فهو من أهل النار، في أي يوم وفي أي مكان.. نسأل الله العافية.
وإن مات ابن آدم على المعاصي؛ فهو على خطر تحت مشيئة الله.. لكنه إلى الجنة إذا كان موحد مسلم منتهاه الجنة.. لكن قد يعذب بعض العذاب على معاصيه التي مات عليها غير تائب، لقول
يقول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ".. [النساء: 48]، فبين -سبحانه- أن الشرك لا يغفر لمن مات عليه، وأن ما دونه من المعاصي فهو تحت المشيئة..إن شاء الله غفر له لأعماله الطيبة وتقواه.. وإن شاء عذبه على قدر هذه المعاصي، ثم بعد هذا يخرج من النار، بعد التطهير يخرج من النار إلى الجنة حتى من مات فى رمضان مع الاستقامة نال الرحمة والمغفرة.. والأهم هنا هو حسن الخاتمة.. نسأل الله ان يرزقنا إياها.
لكن المؤمن إذا قدّر الله له أن يموت في رمضان أو في غيره من الأزمنة الفاضلة كليلة الجمعة ويومها، أو في الأمكنة الفاضلة كمكّة والمدينة وبيت المقدس، فنرجو أن يكون ذلك سبباً لمزيدٍ من الرحمة والعفو، ومعلومٌ أن الإنسان لا يستطيع أن يتحكّم بمكان وزمان موته؛ فليكثر من العمل الصالح، ويفوِّض أمره إلى الله تعالى، فإن رحمته لا يحدُّها زمان ولا مكان.