يعد فيروس كورونا الجديد مرضًا معديًا يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر، وأثناء الاتصال الوثيق بشخص مصاب يمكن أن يزيد من فرص إصابتك بالفيروس القاتل، ووفقًا لدراسة حديثة، تشير "الأدلة القوية" إلى أن COVID-19 ينتشر في الغالب عن طريق الهواء.
وترتبط الأمراض الذي تنتقل عبر الهواء بالفيروسات التي يمكن أن تعيش في قطرات الهباء الجوي التي نطلقها أثناء التحدث أو السعال أو العطس، ويمكن أن يصيب هذا الهباء بعد ذلك الأشخاص الذين هم على اتصال وثيق بالشخص الذي يعاني من المرض.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن انتقال المرض عبر الهواء هو عبارة عن انتشار عامل معدي ناجم عن الهباء الجوي الذي يظل معديًا بعد تعلقه في الهواء لمسافات كبيرة ووقت طويل.
هل يمكن أن ينتشر مرض كوفيد -19 عبر الهباء الجوي؟
بينما لا يزال العلماء والخبراء الطبيون يحاولون تأكيد ما إذا كان COVID-19 مرضًا ينتقل عبر الهواء أم لا، فقد اقترحت الكثير من الدراسات أن SARs-COV-2 يمكن أن ينتشر عبر الهباء الجوي.
ووفقًا لتقرير صادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يمكن أن ينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو، ومع ذلك ، تراجعت المراكز عن ذلك التصريح وقالت إنه "تم نشره بالخطأ".
وقد أشارت دراسات أخرى في الماضي إلى أن فرص الإصابة بـ Covid-19 من الهباء الجوي ضئيلة، ومع ذلك، فقد أكد الخبراء على اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ومع ذلك، فقد زعمت دراسة حديثة نشرة بمجلة Lancet، أن فيروس كورونا يمكن أن ينتشر عن طريق الهواء وهو الطريق الأكثر انتشارًا للانتقال.
اقرأ أيضا:
في بداية التوقيت الشتوي. تجنب هذه العادات الضارة بالصحةماذا تقول الدراسة؟
وفقًا للدراسة التي نُشرت يوم الجمعة الماضي في مجلة The Lancet العلمية، تشير الأدلة المتسقة والقوية إلى أن فيروس SARS-CoV-2 المسؤول عن عدوي كورونا، ينتقل في الغالب عن طريق الهواء.
وراجعت الدراسة، التي قادها فريق من الباحثين من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، البيانات المنشورة في العديد من الدراسات السابقة ووجدت الكثير من الأدلة لدعم نظرية أن الفيروس محمول جواً.
ومن بين الأدلة، يعتقد الباحثون أن أحداث الانتشار التي حدثت في بعض المناسبات الشهيرة عالمياً، والتي وصلت الإصابات فيها إلي 53 شخصًا في المناسبة الواحدة، لا يمكن تبريرها فقط من خلال عدوى الاتصال الوثيق أو لمس الأسطح أو الأشياء المشتركة المصابة.
وقال خوسيه لويس جيمينيز، أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة، "إن الأدلة التي تدعم انتقال العدوى عبر الهواء ساحقة، والأدلة التي تدعم انتقال القطيرات الكبيرة تكاد تكون معدومة"، وأضاف، "من الضروري أن تقوم منظمة الصحة العالمية ووكالات الصحة العامة الأخرى بتكييف وصفها لانتقال العدوى مع الأدلة العلمية حتى يتم التركيز على الحد من انتقال العدوى عبر الهواء".
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن ما لا يقل عن 40% من جميع حالات انتقال العدوى كانت نتيجة انتقال صامت (بدون أعراض أو ما قبل الأعراض) لـ SARS-CoV-2 من أشخاص لا يسعلون أو يعطسون.
ومع ذلك، لم يجد الباحثون أي دليل يذكر على أن الفيروس ينتشر من خلال قطرات كبيرة تستقر على الأسطح.
خطر انتقال الفيروس في الأماكن المغلقة
وفقًا لدراسة لانسيت، فإن معدلات انتقال COVID-19 أعلى بكثير في الداخل منها في الخارج، ويتم تقليل انتقال العدوى بشكل كبير عن طريق التهوية الداخلية.
وبينما نبذل جميعًا مزيدًا من العناية ونحافظ على التباعد الاجتماعي لتجنب انتشار الفيروس التاجي الجديد، فقد شكل انتقال الفيروس المحمول جواً مخاطر صحية أكبر للأشخاص الذين يترددون علي الكثير من الأماكن المغلقة مثل العمل أو المحال التجارية أو المطاعم، نظرًا لأن الفيروس يميل إلى البقاء في المناطق المحيطة لفترة طويلة من الزمن، فإنه يجعل الأماكن المغلقة أكثر خطورة وإصابة من المناطق الخارجية.
ماذا يمكننا أن نفعل لنبقى آمنين؟
الطريقة الأكثر فعالية لحماية نفسك من الهباء الجوي الضار هي تجنب الأماكن المزدحمة والحفاظ على التباعد الاجتماعي، كما عليك تجنب الغرف التي بها تهوية ضعيفة أو معدومة لأنها قد تزيد من مخاطر الإصابة بالفيروس.
ويجب عليك ارتداء أقنعة الوجه في جميع الأوقات، خاصةً أثناء حديثك مع الأشخاص في المناطق المزدحمة.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، "عند استخدامها بشكل صحيح، يمكن أن تساعد أجهزة تنقية الهواء في تقليل الملوثات المحمولة جواً، بما في ذلك الفيروسات، في المنزل أو أي مكان مغلق".
اقرأ أيضا:
للعاملين بالمنزل.. ابتعد عن العمل بهذه الغرفة اقرأ أيضا:
قبل بدء التوقيت الشتوي.. 6 نصائح للحصول على نوم جيد