يُستخدم العسل علاجياً على مر التاريخ، مع ارتباطه الثقافي، والديني، والطبي، والذي يظهر في العديد من السجلات الثقافية والدينية والطبية التي تظهر في العديد من اللوحات الفنية على الصخور، والمنحوتات، والنصوص المقدسة في العديد من الثقافات القديمة المتنوعة.
ويعالج العسل مجموعة واسعة من الأمراض منها التهابات العين والحنجرة، وصولاً لالتهاب المعدة والأمعاء وأمراض الجهاز التنفسي، واُستخدم بشكل شعبي لعلاج العديد من الجروح والالتهابات الجلدية.
وفوائد العسل لا تعد ولا تحصى، فيكفيه شرفا أنه ذكر في القرآن الكريم، ويستخدم كعلاج لكافة الأمراض، نتيجة خصائصه المضادة للميكروبات. أما ارتفاع نسبة السكر وانخفاض درجة الحموضة، فيعني أن العسل يمنع نمو الميكروبات.
وتتميز أنواع العسل المختلفة بنشاطها لمكافحة الميكروبات، من خلال بيروكسيد الهيدروجين، أي عندما تتفاعل مادة أوكسيديز الجلوكوز مع جزيئات الجلوكوز والأكسجين في الماء. لذلك، عندما يتم استخدام العسل كبلسم للإصابات، فإنه يؤدي إلى رطوبة الأنسجة، ويتفاعل لإنتاج بيروكسيد الهيدروجين، وتطهير الإصابة من العدوى.
ويختلف النشاط المضاد للميكروبات بحسب أنواع العسل المختلفة، ما يعتمد على أنواع الزهور التي يزورها النحل لجمع الرحيق الذي يتحول إلى عسل. وبينما تتمتع جميع أنواع العسل، بمستوى النشاط ذاته المضاد للميكروبات، فإن بعض الأنواع تبلغ نسبة نشاطها ضد الميكروبات مائة مرة أكثر.
وذكر التقرير المنشور على شبكة " سي إن إن" الأمريكية، أن من أفضل أنواع العسل نوع يسمى "مانوكا" ويشتق عسل مانوكا من رحيق أشجار مانوكا، ويتميز بقوة نشاطه المضاد للبكتيريا. وهذا النشاط غير المعتاد اكتشفه البروفيسور بيتر مولان في نيوزيلندا خلال فترة الثمانينيات، عندما أدرك أن عسل مانوكا بقي على حاله حتى بعد إزالة بيروكسيد الهيدروجين.
اظهار أخبار متعلقة
وتنتشر العديد من الطرق التقليدية للتأكد من جودة العسل، وفقاً لما ذكره الحساب الرسمي للهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية عبر "تويتر".
وتتضمن تلك الطرق تجميده في "الفريزر"، أو اختبار سرعة تقطعه.
ومع ذلك، فهي مجرد طرق غير مثبتة، وغير مبنية على أُسس علمية، بحسب ما أشارت إليه الهيئة.
ويمكن التأكد من جودة العسل عن طريق التحاليل المخبرية المتقدمة، وهي تتضمن الكشف عن محتوى السكريات على سبيل المثال، والذي يُعتبر مؤشراً على الغش.
وخلال التحاليل المخبرية، يمكن أيضاً الكشف عن مستوى الهيدروكسي ميثيل فورفورال، والذي يُعتبر مؤشراً على حفظ وتخزين العسل تحت ظروف مناسبة.
وإليكم بعض النصائح عند تخزين العسل:
يُخزن العسل في عبوات محكمة الإغلاق بدرجة حرارة الغرفة، وبعيداً عن أشعة الشمس المباشرة
يُحفظ العسل في عبوته الأصلية، أو في وعاء زجاجي، أو عبوة بلاستيكية مخصصة لحفظ الطعام
تجنب تخزين العسل في العبوات المعدنية حتى لا تتعرض للأكسدة
تجنب تبريد العسل لمنع تصلبه، وصعوبة سكبه عند الاستخدام
تجنب السماح للرطوبة للدخول إلى العبوة، واستخدم ملعقة جافة عند استخراج العسل
هناك احتمالية لتبلور العسل أثناء التخزين، وليس ذلك مؤشراً على فساده، أو ضرره
العسل الخام الذي يحتوي على حبوب اللقاح قد يتبلور بشكل أسرع من بقية الأنواع
الحرارة المنخفضة أثناء تخزين العسل قد تؤدي إلى تبلوره
يمكن إعادة العسل إلى الحالة السائلة عند تبلوره، وذلك عبر التسخين التدريجي في الماء دافئ
تجنب تعريض العسل لدرجات حرارة عالية، أو تسخينه في الميكروويف