مبتلى بكثرة الاستمناء .. ماذا يفعل في رمضان؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بـــ" سؤال وجواب" أن الصحيح من أقوال أهل العلم أن الاستمناء محرم، وأما يتعلق به من أحكام في نهار رمضان.
وتضيف أن الواجب على الشاب أن يتقي الله تعالى ربَّه ، وأن يبتعد عن المثيرات لشهوته من سماع أو نظر ، وأن يستفيد من شهر رمضان بتهذيب نفسه وتقويمها ، فهو شهر القرآن وشهر التقوى ، فلا يليق بالمسلم أن لا يستفيد منه في ترك شهوته المحرمة ابتغاء الأجر وخوفاً من ربه تعالى . قال الله تعالى في الحديث القدسي عن الصائم : ( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ) رواه البخاري.
قال الشيخ ابن عثيمين :يجب على الإنسان أن يصبر عن الاستمناء ؛ لأنه حرام لقول الله تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافظونَ . إِلاَّ عَلى أَزواجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) .
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم".
ولو كان الاستمناء جائزاً لأرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه أيسر على المكلف ، ولأن الإنسان يجد فيه متعة ، بخلاف الصوم ففيه مشقة ، فلما عدل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصوم : دل هذا على أن الاستمناء ليس بجائز .
وتنصح: وعليك أن تبذل جهدك لتتزوج لتتخلص من هذه العادة السيئة ، واستعن بربك تعالى بدعائه وطاعته ليخلصك من إثم هذه العادة .