ابتكر علماء وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، شريحة يتم إدخالها تحت الجلد، لديها القدرة على استكشاف عدوى كوفيد – 19، إلى جانب فلتر يمكنه إزالة الفيروس من الدم عند ربطه بجهاز غسيل الكلى.

وقال العلماء الذين يعملون داخل وحدة سرية تم إنشاؤها في ذروة الحرب الباردة لبرنامج (60 دقيقة) ليل الأحد، إن إحدى اختراعاتهم الأخيرة كانت رقاقة صغيرة تكتشف عدوى كوفيد في الفرد قبل أن يتفشى.

وأظهر الكولونيل المتقاعد مات هيبورن، طبيب الأمراض المعدية بالجيش الذي يقود فريقًا في إطار برنامج منصة (داربا) للوقاية من الجائحة، جيل يشبه الأنسجة، مصممًا لاختبار الدم باستمرار.

وتحدث هيبورن شارحًا طريقة استخدامه: "تضعه تحت جلدك ليخبرك أن هناك تفاعلات كيميائية تحدث داخل الجسم، وهذه الإشارة تعني أنك ستظهر لك الأعراض غدًا".

وقال إنهم استلهموا الفكرة خلال مكافحة انتشار الفيروس على متن السفينة "يو إس إس ثيودور روزفلت"، حيث ثبتت إصابة 1271 من أفراد الطاقم بفيروس كورونا.

وشبه هيبورن، الأمر بأنه "مثل ضوء فحص المحرك"، حيث يحصل البحارة على الإشارة، ثم يقومون بسحب الدم بأنفسهم ويختبرون أنفسهم في الموقع، ومن ثم الحصول على النتائج في غضون ثلاث إلى خمس دقائق، وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل".

لكن صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت في فبراير، أن ثلث القوات رفضوا أخذ اللقاح، في ظل مخاوف من أن اللقاح يحتوي على شريحة دقيقة مصممة لمراقبة المتلقين، أو أنه سيعطل بشكل دائم جهاز المناعة في الجسم، أو أنه شكل من أشكال التحكم الحكومي.

اظهار أخبار متعلقة

فلتر لإزالة الفيروس من الدم

علاوة على ذلك، هناك اختراع آخر ابتكره علماء "البنتاجون" هو عبارة مرشح يتم وضعه على جهاز غسيل الكلى ويزيل الفيروس من الدم. وتم تقديم العلاج التجريبي لمدة أربعة أيام إلى "المريض 16"، وهي زوجة لعسكري كان يخضع للعلاج في وحدة العناية المركزة مصابًا بفشل عضوي وصدمة إنتانية.

قالت هيبورن: "أنت تمر بها، وتخرج الفيروس، وتعيد الدم مرة أخرى. في غضون أيام، تعافى المريض 16 تمامًا".

وسمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام المرشح في حالات الطوارئ، وقد تم استخدامه لعلاج ما يقرب من 300 مريض في حالة حرجة.

وتقوم وكالة أخرى في البنتاجون، وهي معهد علم الأمراض المشترك، بدراسة عينات الأنسجة من الجنود والبحارة المصابين بمسببات الأمراض من جميع أنحاء العالم.

ولديهم أنسجة في مختبراتهم من مرضى مصابين بالإنفلونزا الإسبانية منذ 100 عام، وفي عام 2005 تمكن فريق من مستشفى "ماونت سيناي" ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من إعادة تكوين الفيروس.

كما عثروا على ناجين، وصنعوا أجسامًا مضادة للفيروس القاتل. ووجد أحد أعضاء الفريق، الدكتور جيمس كرو، طريقة للعثور على الأجسام المضادة في قنينة الدم في وقت قياسي، لتقليل الإطار الزمني المعتاد من ستة إلى 24 شهرًا إلى 78 يومًا.

أجسام مضادة ضد كوفيد – 19

وتم استخدام التكنولوجيا التي طورها العلماء للمساعدة في صنع أجسام مضادة ضد كوفيد – 19، حيث يعملون حاليًا على طرق لتسريع النمو الفعلي للأجسام المضادة، وهي عملية تستغرق حاليًا ثلاثة أسابيع مقابل 7500 جرعة.

وقال: "نبدأ من عينة دم من أحد الناجين، وننتهي من كل هذا ونعطيك حقنة من العلاج في غضون 60 يومًا".

ويحاول عالم آخر، الدكتور كايفون مودجاراد، حاليًا ابتكار لقاح ضد جميع فيروسات كورونا. وقال: "هذا ليس خيالًا علميًا، هذه حقيقة علمية. لدينا الأدوات، لدينا التكنولوجيا، للقيام بكل هذا الآن".

وقال إن الهدف هو تلقيح الناس ضد الفيروسات القاتلة التي لم يتم التعرف عليها حتى. وأشار إلى أن "فيروسات قاتلة لم نرها أو حتى نتخيلها، سنكون محميين منها".