لقد تحول القلق والاكتئاب والاضطراب النفسي إلي مرض يحاصر ملايين البشر في الكرة الأرضية نتيجة لموجات من الأزمات علي مختلف الأصعدة ولكن كان لافتا تأكيد عددمن الدراسات الطبية علي ضرورة تناول عدد من المأكولات التي تحتوي فيتامينات وأحماض وعلي رأسها الفوليك وهي عناصر قادرة علي تحسين الوضع المزاجي وبل والشعور بالسعادة والفرح .
وكان لافتا كذلك وجود ارتباط وثيق بين مستويات السيروتونين وبين السعادة، ويمكن أن تجعلك المستويات الصحيحة من السيروتونين تشعر أيضا بالهدوء والتركيز وأقل قلقا.
وتشير عدد من الدراسات إلي أن أمعاء البشر تفرز 90% من مادة السيروتونين، لذا فليس من المستغرب أن يؤثر الطعام الذي نتناوله على الطريقة التي نشعر بها. وتم ربط المستويات المنخفضة من السيروتونين بالاكتئاب وإزعاج نومك وشهيتك.
وفي ظل هذه الأجواء المضطربة حددت هذه الدراسات عددا من طرق زيادة مستويات السيروتونين في الجسم في استهلاك الحمض الأميني التربتوفان، إذ يساهم التربتوفان في إنتاج السيروتونين وغالبا ما يوجد في الأطعمة الغنية بالبروتين.
أوضحت الدراسات إن الذين يعانون من الاكتئاب والقلق غالبا ما يكون لديهم مستويات منخفضة من التربتوفان. ومع ذلك، يمكن أن تكون إحدى طرق معالجة ذلك من خلال تناول الأطعمة الغنية بالتريبتوفان.
في هذا السياق اجمعت العشرات من الدراسات علي وجود قائمة بالأطعمة التي يجب أن تكون متوفرة في قائمة التسوق الخاصة بك لزيادة مستويات السيروتونين وتحقيق السعادة وفي مقدمتها الدواجن إذ يميل اللحم إلى أن يكون غنيا بالبروتين وهو خيار جيد للتربتوفان أيضا. ومع ذلك، يُمنح الديك الرومي في عيد الشكر أحيانا سمعة سيئة لأنه يجعل الناس يشعرون بالنعاس.
من الدواجن ننتقل إلي البيض في ظل غناه بالتريبتوفان. وإذيحتوي على كميات كبيرة من فيتامينات A و B12 والسيلينيوم.بل أن صفار البيض أيضا مصدر جيد للكولين، وهو عنصر غذائي مهم قد يكون مهما بشكل خاص في حالات الحمل، كما أظهرت الدراسات التي نشرتها المكتبة الوطنية للطب.
وليس بعيدا عن الأطعمة السابقة يحضر سمك السالمون:باعتباره مصدرا للتربتوفان، بل هو يعد كذلك مصدرا ممتازا للأحماض الدهنية وأوميجا 3 وفيتامين D،
ومن المهم هنا الإشارة إلي أن البذورمصدرا مهما للتربتوفان بشكل خاص للنباتيين، الذين قد لا يتمكنون من تناول بعض الأطعمة الأخرى في هذه القائمةويمكن إضافة بذور اليقطين والكتان والشيا بسهولة إلى السلطات والزبادي والحبوب، ما يوفر مضادات الأكسدة والألياف والفيتامينات.
ومن المثير جدا الإشارة إلي دور المكسرات في تحسين الوضع المزاجي والشعور بالسعادة حيث ستساعدك المكسرات أيضا على زيادة مستويات السيروتونين لأنها تحتوي على التربتوفان فضلا عن كونها مصدرا مهما للدهون الأحادية غير المشبعة والبروتينات وبعض المعادن والفيتامينات المهمة لعمل الجسم بشكل سليم.
وفي نفس السياق يعد جوز الهند من الأطعمة التي تجلب السعادة لاحتوائه على دهون تقوم بتحسين المزاج وتحفز عمل الدماغ.
منتجات الألبان كذلك تقوم بنفس الدورإذ يمكن أن يوفر الحليب ومنتجات الألبان أيضا دفعة من التربتوفان. كما أنها مصدر جيد للكالسيوم وفيتامينات A وD وE.
وكان من الضروري كذلك التطرق لدور الطماطم في ضبط الوضع المزاجي لاحتوائها على مادة الليكوبين ومضادات الأكسدة التي تحمى المخ، حيث ينصح بتناولها مع زيت الزيتون الذي يساعد على امتصاص مادة الليكوبين بفاعلية أفضل ويعتبر علاجا مناسبا لمحاربة الكآبة وتعديل المزاج.
ولعل ما افرزته الدراسات الطبية الحديثة تأكيدها علي دور المحار والمأكولات البحرية في تحقيق السعادةحيث يحتوي المحار على نسبة عالية من من الفوسفور وفيتامين ب 12 والايودين والبروتين، بالإضافة إلى أنه غني بالزنك، ويعتبر المحار غذاء قليل الدهون فهي من الأطعمة المهمة لتحسين المزاج بالإضافة إلى أنها مهمة للغدة الدرقية، وأفضل الأنواع التي ينصح بها لتحسين المزاج وجلب السعادة سمك التونة والماكريل والمحار بأنواعه.
لاضفاء السعادة علي الحياة لابد أن تتضمن المائدة حضور دائما للموز إذ أن تناوله يجلب السعادة والشعور بالرضا وذلك لاحتواء الموز على على مادة التربتوفان، التى تتحول إلى هرمون السعادة بالإضافة إلى أنه غني بمادة البوتاسيوم فهو غذاء جيد لتعديل المزاج.
اقرأ أيضا:
في بداية التوقيت الشتوي. تجنب هذه العادات الضارة بالصحةولا يغيب العسل عن قائمة الأطعمة الجالبة للسعادة لاسيما أنه من الأغذية المحسنة للصحة وله فوائد عديدة، يعتبر وسيلة صحية أكثر من التحلية بالسكر العادى فهو يحارب الإحباط بالإضافة إلى أن العسل لا يرفع نسبة السكر بالدم بشكل سريع ويحتوي العسل على كثير من المواد المحسنة للمزاج مثل فيتامين ب واحتوائه على مادة حمض الفوليك التي تساعد في تحسين المزاج.