كنت خاطب عن حب منذ 5 سنوات، لكنها انفصلت عني قبل الزواج بدون أي سبب واضح، وهذا أثر على نفسيتي وعلى علاقاتي، حتى أنني لم ارتبط بعدها نهائيًا، في حين أنها تزوجت وأنجبت طفلًا، وبعدها انفصلت، ومن أسبوع تقريبا رجعت كلمتني من "أكاونت" جديد لها، رجعت تطلب السماح، وتقول إنها نادمة، وإن ما حدث لها بسبب ما فعلته بي، فسامحتها، لا أعلم هل هذا قوة أم ضعف، أم بسبب حبي لها، فأنا كثيرًا ما كنت أفكر في الانتقام منها ورد القلم قلمين، خاصة وأنني لم أفهم سبب تلاعبها بمشاعري، ولكن ما حدث أنني تعاطفت معها وقلت كفاية ما حدث لها؟
(هـ. ع)
يحتاج التسامح لشخصية قوية جدًا، فهو قرار من أصعب القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته، فأنت يا عزيزي فعلًا شخص قوي ومحترم.
الانتقام وعدم التسامح ليسا من شيم الشخصيات القوية، فكونك قادرًا على العفو وسماح من أذاك وأهانك وأساء إليك في يوم، فأنت قادر على تحجيم غضبك الذي بداخلك والتحكم فيه وفي حدته، وهو ما يحتاج للقوة.
يحتاج التسامح لمجهود وقوة نفسية مضاعفة، وعليك أن تعلم جيدًا أنه من أجمل ما يمكن أن تشعر به هو أن تكون قادرًا على الانتقام، ولكن تعفو وتسامح وهو ما أمرنا به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
التسامح من أكبر العبادات التي تعتبر ضد رغبة الإنسان، لأن رغبته هي الانتقام والغضب، ولذلك المتسامح هو الأقوى في الدنيا والمتمتع بالجنة في الحياة الأبدية، سامح فالدنيا ليست دائمة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟