فالأغلبية تركن وتستلم للهواجس و تستدعي الأحزان وتفكر في الأشياء السيئة التي ممكن أن تأتي وتعيشها وبهذا يجلبون على أنفسهم أحزانا متراكبة.

في حين يدرك البعض حقيقة الدنيا ويتعامل مع ما يضره بشكل واع فيحول ما يحزنه إلى طاقة إيجابية تعينه على حل مشكلته والمشاكل الأخرى التي تعرض له.

خبراء التنمية البشرية ينصحون دائما بالتعامل الراشد مع الملمات وهي الأشياء التي لاشك في وقوعها سواء مرض او موت أو فشل في بعض الأمور وكلها أشياء عارضة لا يتخلف عنها إنسان.

ومن الوصايا العملية التي يرغبون فيها أن يتوقع الإنسان هذه الأمور ويكون مؤهلا لها على طول طريقه في الحية فإن وقعت وجدت قلبا يستوعب وجسدا يتحمل وطاقة لمواجهة الصعاب .

ومن الوصايا العملية التي ينصح بها في هذا الإطار أن يحاول البعض أن يختار على وجه التقريب ستة أو سبعة أشياء من تلك التي تزعجك وتثير غضبك، وترغب في أن تركز على البقاء هادئًا عند التعامل معها في خلال مدة محددة، واضعًا في ذهنك أثناء اختيارك لها مدى أهمية كل منها، وكذلك جدول أعمالك ومستوى طاقتك حتى تحدد الوقت والطاقة المتاحين لتنفيذ هذا التدريب.

بعد ذلك قم بعمل قائمة تشبه القائمة التالية:

قائمة "ابق هادئًا" لهذا الشهر:

_ قطارات متأخرة عن مواعيدها من دقيقة إلى عشر دقائق.

_ اختناقات مرورية من كل نوع.

_ أطفالك الذين يحلفون ويقسمون بشكل متكرر.

_ جوارب مُلقاة في أرضية غرفة النوم.

_ حالات تعطل خدمة البريد الإلكتروني.

_ أنباء في نشرات الأخبار بها تحيز واضح.

وعليك أن تكون واقعيًا في اختيارك للبنود السابقة.

قائمة "أهداف الغضب" من الممكن أن تشتمل على الموضوعات التالية:

_ عدم كفاءة جهاز السكك الحديدية.

_ الفرص غير المتكافئة في العمل.

_ العملاء السيئون.

_ الطلبة المتنمرون في المدارس.

_ النميمة والقيل والقال في المكتب.

_ التدمير الجائر والإتلاف المتعمد للبيئة.

وعليك أمام هذه الأشياء أن تحافظ على هدوئك، ويتعين عليّك الآتي كما يقول رينولد نيبور: "أن أتقبل الأشياء التي لا يمكن تغييرها، وأن تكون لدي الشجاعة لكي أغيّر الأشياء التي أريد تغييرها، وأن تكون لدي الحكمة التي أستطيع أن أفرّق بها بين الحالتين).