مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي مع أختك في أزمتها.
بعض الأزواج هم بالفعل مستغلون، وهؤلاء يحتاجون للأسف إلى يقظة، ومعاملة مختلفة فيما يتعلق بالحسابات المالية.أما حل التردد فهو عمل مصفوفة قرار، بأن تأتي أختك بورقة وقلم وتقسم الصفحة نصفين تكتب في إحداها سلبيات الزوج والعلاقة معه، وفي النصف الآخر ايجابياته والعلاقة معه، ثم تفكر بعقلانية وتوازن بين السلبيات والايجابيات، وقدرتها على مواجهة كل وضع، وتخطيطها لكل وضع، فمرو 11 عامًا على الزواج ليس بالمدة الهينة، فلابد من دراسة الأمر جيدًا، ولو وجدت بعد هذه العملية أن الطلاق هو الحل فلابد أن تكون مستعدة بقدر المستطاع للوضع المختلف بعد الطلاق اقتصاديًا ونفسيًا واجتماعيًا، فخطأ الكثيرات هو الظن بأن الطلاق راحة أبدية وستصبح من بعده الحياة وردية، والحقيقة أنها بالفعل ستتخلص من علاقة مشوهة ومؤذية، وسترتاح منها، ولكنها ستواجهه وضعًا به تحديات أيضًا وصعوبات خاصة به، وهذا حال الدنيا لا تصفو من كدر، وعلينا أن نحدد التعامل مع الكدر الأخف وطأة، ونتجهز له.
أما إن اختارت كدر المعيشة معه وعدم الطلاق، فعليها أيضًا ألا تعود باستسلام لهذه الحالة، بل تمتنع عن الانفاق، وبقرار حاسم، جازم، لا رجعة فيه مهما حدث، وتطالب زوجها بتحمل تكاليف الحياة كلها مادام قد أصبح ميسورًا فهذا حقها وأطفالها، ولابد أن تصدق هذا، حتى يختفي التردد الذي يسجنها بسبب تعودها على مساعدة زوجها وخوفها من رد فعله إن تغيرت هي في فعلها، لابد أن "تصدق" أن هذا حقها وتطالب به ولا تتنازل عنه.
ودمت وأختك بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟