أخبار

التقوى… زاد المؤمن في الدنيا والآخرة.. كيف نتحلى بها؟

مفيدة للقلب والأوعية الدموية.. مشروبات لا غنى عنها لمن يجلس بالمكتب لساعات طويلة

6 طرق للوقاية من الإصابة بالتهاب المسالك البولية الحاد

هذه هي القوة التي تنفجر بداخلك.. كيف تكتشفها؟

حكم محاباة الأقارب والأصدقاء في المؤسسات.. هل سمعت بهذه القصة

"روّحوا القلوب".. هل سمعت بمثل هذه الأجوبة عن الحمقى؟

والله يحب المحسنين.. كيف تكون منهم؟

والله أنا على شعرة من الإستسلام!.. أنا تعبت أعمل ايه؟.. عمرو خالد يجيب

السخاء خلق نبوي ومطلب إنساني.. انظر كيف حافظ عليه الإسلام

البكور بركة اليوم.. لماذا كان له هذا الفضل في الإسلام

بم يرد الأنبياء على سؤال الخالق لهم؟ وهل يحاسب الله على نوايا القلوب والسرائر؟ (الشعراوي يجيب)

بقلم | فريق التحرير | الاحد 21 مارس 2021 - 02:18 م



{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ ۖ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} (المائدة: 109)


يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:


وينبهنا الحق سبحانه هنا إلى ضرورة أن نستعد لليوم الذي يجمع الله فيه الرسل يوم الحساب، أي أننا علينا أن نراعي الالتزام في تكاليف المكلف الأعلى في كل عمل من أعمال الحياة؛ لأنه سبحانه سوف يسأل الرسل في ذلك اليوم: { مَاذَآ أُجِبْتُمْ }؟ أي كيف استجاب الناس إلى المنهج الذي دعوتم إليه؟ وفي هذا تقريع لمن خالف الرسل. ونعلم أن الحق سبحانه وتعالى قد قال: { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ شَهِيداً }[النساء: 41].

ونعلم - كذلك - أن يوم المشهد الأعظم سيأتي رسولنا - صلى الله عليه وسلم - شهيداً على أمته وعلى كل الرسل السابقين عليه، ومثال ذلك في حياتنا - ولله المثل الأعلى - نجد الأهل ينتظرون الابن على باب لجنة الامتحان ويسألونه: كيف أجبت.

إن الأهل يطلبون من الابن أن يعطيهم تقدير الموقف إجمالياً. أما إن سألوه بماذا أجبت؟ فمعنى هذا أنهم يطلبون منه أن يحكي لهم ماذا أجاب تفصيلياً عن كل سؤال. وسؤال الحق لرسله: { مَاذَآ أُجِبْتُمْ } في الظاهر هذا سؤال للرسل، وفي الحق إنه للمخالفين، وكأن هذا تقريع لمن لم يؤمنوا برسالات الرسل، ذلك أن مهمة الرسل هي البلاغ عن الله.

وبماذا يجيب الرسل يؤمئذ عن الله؟ هم يجيبون الإجابة الدقيقة المتضمنة لكل أدب الإيمان: { لاَ عِلْمَ لَنَآ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ } ونجد من يتساءل: كيف - إذن - يقولون: { لاَ عِلْمَ لَنَآ } على الرغم من أن هناك من استجاب لدعوتهم ومن لم يستجب لها؟ ونقول: لأن الآخرة فيها حساب على نوايا القلوب والسرائر، لقد علم الرسل بالأمور العلنية من أقوال وسلوك، ولكن الحق يحاسب على حسب النية والسلوك، وهو سبحانه الأعلم بالسرائر وما تخفي الضمائر، وأيضاً فالأنبياء قد علموا الذين آمنوا بالمنهج وكانوا معاصرين لهم، ولكن ليس لهم علم بمن كفر أو آمن بعد أزمنتهم، وإجابة الرسل هي قمة الأدب مع الله، ذلك لأن كلا منهم قد علم أن معرفة الله شاملة وعلمه قد وسع كل شيء، ولذلك جاء قولهم: { إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ }.

اقرأ أيضا:

من هم أهل الأعراف في الآخرة؟ وماذا يقولون لأهل الجنة؟ (الشعراوي يجيب)


الكلمات المفتاحية

يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ الشيخ محمد متولي الشعراوي تفسير القرآن سورة المائدة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ ۖ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} (المائدة: 109)