مرحبًا بك يا عزيزتي..
أقدر مشاعرك وأتفهم تمامًا ألمك، والحقيقية أن الجروح العاطفية يا عزيزتي لا نتعافى منها إلا بالنضوج الحقيقي وإغلاق هذه الجروح على نظافة.
وبالطبع يحتاج هذا إلى وقت، وصبر، وآليات مع نفسك، وإذا لم يفلح هذا كله فلابد من التواصل مع متخصص وطلب المساعدة النفسية المتخصصة من مرشد أو معالج نفسي .
يوهمنا عقلنا أحيانًا بأن الاقتراب نافع وجيد، لسبب بسيط جدًا هو أن هذا الشخص كان مصدرًا لاشباع احتياجات نفسية، والفخ الآن أنه لم يعد هكذا، فالقرب لم يعد مفيدًا ومجديًا لاشباع هذه الاحتياجات، بل هناك قرب وحرمان، لذا تشعرين بالألم، أنت تمامًا مثل جائع أمامه طعام محرم أو مسموم.
لذا فهذا القرب المؤلم لابد من إيقافه، فجرحك لا زال مفتوحًا وينزف، والأغلب أنك لن تستطيعين الوصول لهذا الدرجة من التعافي وحدك بدون مساعدة متخصصة، خاصة أنه عندما حدث من قبل أصبت بالاكتئاب الحاد الذي وصل بك للشعور بالعدمية والتفكير في إنهاء حياتك.
الخلاصة، أن هذا الوضع الذي أوهمك عقلك أنه مريح، هو في حقيقته مزيف، جعلك عالقة في مرحلة من مراحل الصدمة، ومتعلقة بشكل مرضي بهذه العلاقة على الرغم من فشلها، وأحسب أنك لم تتعالجي من الاكتئاب بجلسات يا عزيزتي، إذ أن هذا لو تم فستكونين في منطقة أخرى من النضج والنمو والوعي النفسي، وستغلقين هذا الجرح على نظافة كما قلت لك سابقًا، فهذا هو المطلوب حتى تنعمين بحياتك بالفعل وبشكل حقيقي وليس مزيف هكذا، ويمكنك عندها فتح صفحات جديدة، جيدة، مناسبة، عاطفية، أنضج، وأنجح، تستحقينها.
لا تترددي في تنظيف جرحك وإغلاقه بلا رجعة وبمساعدة نفسية متخصصة، فهذا هو الحل.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟