أخبار

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

"وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم".. للمؤمن حرمته فما بالك إن كان ذلك في حق رسول الله؟ (الشعراوي)

دعوا الله بدون تكلف.. لن تتخيل جوائز السماء

أمي ترفض زواجي بمن أحب وتراني عاقة بسبب إصراري على الارتباط به.. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 14 مارس 2021 - 08:03 م



والدتي مطلقة منذ 22 سنة وعمرها 56 سنة، وأنا أحب شابًا أراه مناسبًا وهو يريد التقدم لخطبتي، وهي غير موافقة عليه، وترى أنني عاقة لها لأنني مصرة على إتمام الزواج من هذا الشاب، وتقول لي :" يا خسارة تعبي وعمري اللي راح علشانكم"، تقصدني أنا وإخواتى الأكبر مني، فهي لم تتزوج أبدًا بعد الطلاق وكرست حياتها لتربيتنا والعمل من أجل إعالتنا.

أنا متعبة نفسيًا وأعاني من صراع نفسي شديد، كيف أشعر أمي أنني أحبها وأن تعبها لم يذهب هدرًا، وفي الوقت نفسه أحقق رغبتي في الزواج من هذا الشاب،  ماذا أفعل؟

الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

بارك الله لك في والدتك، وأحييك لحرصك على التصرف الصحي في مثل مشكلتك.

أود منك أن نؤسس الكلام عبر السطور التالية يا عزيزتي على "الحرية" و"المسئولية" وما ينجم عنها  من اختيارات وقرارات.

فوالدتك كانت حرة عندما اختارت أن تتزوج والدك، وتنجبك، وتتطلق منه أيضًا، ثن تعمل وتربيكم وترفض الزواج، هذه كلها اختيارات لوالدتك تمت بالفعل، وتحملت هي مسئوليتها، حتى التعب والعمر الذي ذهب على تربيتكم هو "اختيار"، أيًا كانت ظروفه وسياقاته وضغوطه، ومن ثم فهي وحدها مسئولة عن الاختيرا والقرار وتبعاته لا أنت ولا إخوتك.

وهذا منتهى ومقتضى النضج، وكون الشخص بالغًا راشدًا.

وأنت أيضًا الآن باعتبارك بالغة وراشدة وناضجة ومسئولة لابد أن يتم التعامل معك بالطريقة نفسها.

أنت من اخترت هذا الشاب، وترينه مناسبًا، وأنت من ستتزوجينه، وهذه كلها اختيارات وقرارات وحدك تتحملين مسئوليتها.

المسئولية إذاً أمر خطير، والزواج قرار مصيري خطير، لا يجب الاستخفاف به، ولا الاستهانة، ولا تحكيم المشاعر وحدها والانسياق وراءها، لذا راجعي قرارك، فربما ترى والدتك في الزيجة بحكمة السنوات وخبرتها ما لا ترينه أنت بفعل المشاعر وتوهجها، هذا ما يمكن أن تكون والدتك محقة فيه، لكنها ليست محقة في الاختيار لك، ولا الوقوف حائلًا دون اتخاذ قرار صائب لمجرد أنها تريد منك اتخاذ قرار يعجبها بشكل شخصي.

الخلاصة، أنت حرة يا عزيزتي والحرية مسئولية، وحبك لوالدتك يكون بإحسان اختيارك لقرارتك خاصة تلك المصيرية، وعندها سيكون هذا إثباتًا فعليًا لها أن تعبها لم يذهب هدرًا، وهذا ما يجب أن تعقليه، وتوازنيه قدر المستطاع، من أجلك أنت، وتأكدي أن ما سيكون في صالحك هو ما سيسعد والدتك وسيعبر لها عن حبك وتقديرك.

لو وجدت أن قرارك صائب، فلا يكون إصرارك على إتمام الأمر بعناد، وشجار، وتحدي، بل امتصي ما استطعت غضبها، وتفهميه، وتلطفي معها أيًا كان الأمر في القول والفعل وتحملي كل ردود الأفعال منها، أتمي أمرك بحكمة، ولطف، ومنتهى المسئولية، وفعل ما يشبع احتياج والدتك للتقدير.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟

اقرأ أيضا:

كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟


الكلمات المفتاحية

عقوق حب زواج طلاق مسئولية قرار تقدير

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled والدتي مطلقة منذ 22 سنة وعمرها 56 سنة، وأنا أحب شابًا أراه مناسبًا وهو يريد التقدم لخطبتي، وهي غير موافقة عليه، وترى أنني عاقة لها لأنني مصرة على إتما