مرحبًا بك يا عزيزتي..
لو أن أسباب الفسخ للخطوبة في كل مرة منطقية ومقبولة فلا عيب في ذلك، بل العيب والخطأ الفادح أن نكمل في علاقة غير صحية أو مع شخص جيد لكنه غير مناسب أو غير متكافئ، بل هذا التصرف هو قمة التعقل والحكمة.
ليس ضروريًا يا عزيزتي أن يكون أهلك محقون لمجرد أنهم الأهل، ولديهم خبرة في الحياة، فقد تكون خبراتهم في هذه الجزئية غير صحية، فهذا الشاب جيد ولكن هذا ليس ضمان لنجاح الزيجة، أو اعتبارها مناسبة، وفرصة، ولقطة.
النجاح، والثراء، والذكاء، إلخ المميزات التي قد تجعل شخص ما جاذب، و"لقطة"، هي ميزات تخصه، تنفعه وحده، هذه أمور تخص صاحبه، ولو كان هناك تكافؤات وتفاهمات وانسجام معك فمن المنطقي أن يعم نفع الميزات الجميع.
أما وقد غاب الانسجام، والقبول، والتآلف، والتفاهم، والاعجاب، غابت كل المشاعر ، ففيم الرضى بالزيجة، وأين الفرصة في هذا؟!
اقنعي أهلك، وتحدثي عن هذا كله معهم، ولا تصدقي سوى نفسك يا عزيزتي، فلأهلك قناعات لا تمت لحقيقة العلاقة الزوجية الحقيقية بصلة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.