زوجة فقيرة تحكي موقفًا رائعًا نحتاجه جميعًا.. ماذا قالت؟

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 30 يناير 2021 - 07:40 م

الأخ الشقيق هو السند هكذا ينبغي أن يكون داعما لي في مواقفي منه أستمد طاقتي يعالج خطئي يصوب آرائي يشجع طموحي وغيرها من معاني الخير..

ومن يتأمل القرآن الكريم يجد طرفا من ذلك فهذا نبي الله موسى عليه السلام يطلب من ربه أن يصحب معه أخاه هارون في رحلته الدعوية . وأخي هارون هو أفصح مني لسنا فأرسله معي ردءا أن يصدقني ..فيستجيب له ربه قائلا: سنشد عضدك بأخيك.. تأمل سنشد عضدك بأخيك يعني سوف نزيد قوة ونجبر وجودك ونعزز موقفك بأخيك هارون..

واليوم ومع تقدم العالم نجد هناك نوعيات نم صفاء الأسري التي لا تزال تحتفظ بماضيها وتقدر معنى الأخوة وتراعي مشاعر إخواتها..

نعم إن هذه النماذج أمست نادرة فالشقيق قد انشغل بزوجته وأولاده وأعماله عن أخيه.. وتفككت الأواصر لحد كبير لكن هناك من لا يزال يقدر هذه العلاقة قدرها ومن نماذج هذا ما وقع في إحدى القرى التي ضربت روع مثلا في معنى الأخوة.. فماذا حدث؟

هي زوجة لرجل فقير الحال تقول: بعد أن نظفت بيتي ورتبته،

اتصل بي أخي…

ليقول أنا آتٍ لزيارتك ومعي زوجتي،

فدخلت مطبخي لأعد لهم ما تيسر،

فلم أجد شيئاً عندي للضيافة.!

رحت أبحث عن شيء أقدمه لهم،

فلم أجد سوى حبات قليلة من البرتقال ..

فحضّرتُ كأسي عصير بارد على الفور.

وعندما دخل أخي وزوجته،

فوجئتُ بأم زوجة أخي كانت معهم،

والتي تزورنا للمرة الأولىٰ،

فأعددت الكأسين لزوجته وأمها،

وكوب ماء وضعته أمام أخي،

وقلت له أعرف أنك تحب السفن آب،

فشرب منه رشفة وعرف أنه ماء.. لكنه لم يتكلم وتدارك الأمر بحكمة حتى كانت المفاجأة:

إذا بالأم تقول أنا أرغب في السفن آب، فهو مريح لمعدتي فأعطني إياه..

هنا أصبتُ بالإرباك والخجل .. وهنا يأتي دور الأخر الداعم والشقيق الحكيم يخفف عن أخته ما وقعت فيه من حرج كيف ينقذ أخته من هذا الموقف المحرج؟

تقول فأنقذني أخي حين قال لها: سآتيكِ بزجاجة جديدة من المطبخ

وحمل الكأس معه.. وبعدها سمعنا صوت الزجاجة وهي تنكسر.

فعاد وقال لحماته... للأسف وقعت مني وانكسر الكأس..

ولكن لا بأس، سأذهب للبقالة لأجلب لك غيرها...

فرفضت حماته وقالت: لا داعي فليس لي فيه نصيب.. وحين خروجهم ودعني أخي،

وفي أثناء العناق دسّ في يدي مبلغا من المال.

وقال لي وهو يبتسم برقة: لا تنسي تنظيف المطبخ من السفن آب،

حتى لا يجلب النمل .! وودعني بابتسامة وحب.. وقال التفتي لحالك.

وبهذا…

تقول: ستر أخي عليّ ضيق حالي وتقصيري.. وراعى مشاعري ..

هكذا…تكون الأخوة.. وهذا معنى سنشد عضدك بأخيك.

هذا الموقف التلقائي البسيط والذي تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي اختصر كلاما كثيرا يمكن أن يقال في معنى الأخوة وترابط الأفراد والوصال واحرام الأقارب وغير ذلك وهو دعوة لنا جميعا بأن نحترم ماضينا ونحفظ ود بعضنا ولا ننشغل عن إخواننا واخواتنا بالقدر الذي يفسد فيه الود ويحل الجفاء.