مرحبًا بك يا صديقتي..
توقفت عند وصفك لحالة ابنتك بأنها أصبحت "عدوانية"، وهذه السمة = حالة نفسية سيئة في علم الصحة النفسية.
ولأن العلاقة الوالدية بالطفل، والعلاقة الزوجية بين والديه هي المرآة الأولى لحالته النفسية يليها في مثل مرحلة ابنتك العمرية، العلاقة مع الأصدقاء، فلابد من النظر في الأسباب وراء سوء الحالة النفسية لابنتك فيما يتعلق بالبيت والأجواء الأسرية.
راجعي أحداث حياتكم خلال هذا العام، العلاقات الأسرية، المواقف، والظروف، والتغييرات التي تعرضتم لها وأثرت على حالة ابنتك النفسية، وظهرت الآن، وكذلك علاقاتها بإخوتها، وصديقاتها وزميلاتها في المدرسة، مدرسيها، فهذا كله مهم لكشف "السبب"، أو "الأسباب" وراء تغير ابنتك وسوء حالتها النفسية الذي تم التعبير عنه باتجاهها نحو العنف والعدوانية.
إن استطعت يا صديقتي اكتشاف السبب وحدك فبها ونعمت، أو يمكنك طلب المساعدة النفسية المتخصصة، فهناك أسبابًا أخرى نعجز نحن كآباء وأمهات عن الوصول لها، كوجود جينات وراثية، أو أعراض لاضطرابات نفسية، أو مرض كفرط الحركة مثلًا، أو تغيرات كيميائية في المخ.
إذا السبب غالبًا وراء تغير الحالة النفسية لابنتك وتحولها للعدوانية إما نفسي/اجتماعي/علاقاتي، أو نفسي/مرضي، لذا فاستشارة طبيب أو معالج متخصص أمرًا مهمًا لا رفاهية فيه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!اقرأ أيضا:
هل يشابه أبناء المطلقين آباءهم ويستسهلون الطلاق؟