أخبار

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

"وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم".. للمؤمن حرمته فما بالك إن كان ذلك في حق رسول الله؟ (الشعراوي)

دعوا الله بدون تكلف.. لن تتخيل جوائز السماء

مقبل على الثلاثين.. أريد الزواج وكل إمكاناته متوفرة لكنني خائف ومتردد.. كيف أتغلب على هذه المعاناة؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 07 يناير 2021 - 10:03 م

عمري 29 سنة، أعمل في مشروع خاص، وكل إمكانات الزواج من شقة، ومال للشبكة وحفل الزفاف وتجهيز الشقة متوافر، لكنني كلما فكرت جديًا في الزواج والتقدم لفتاة وجدت نفسي، خائفًا، مترددًا، متراجعًا.

أنا خائف من كل شيء، من عدم الحصول على زوجة صالحة، وخائف من تحمل المسئولية، ومن التعامل مع أهل الزوجة، وامكانية حدوث مشكلات معهم، وخائف من التعامل مع المشكلات الزوجية بعد الزواج مع زوجتي!

أنا مختلف عن أصدقائي من حيث الهدوء، وعدم الاختلاط بالناس كثيرًا، إذ أجد راحتي في الإنطواء.

أنا أصبحت متعب نفسيًا، فكيف أتغلب على معاناتي؟


الرد:


مرحبًا بك يا صديقي..

اقدر موقفك، ومشاعرك، لكنك لم تذكر تفاصيل مهمة عن طبيعة العلاقة الزوجية بين والديك، وعلاقتهم بك.

إننا يا صديقي نرى العلاقات من خلال مرآة العلاقة بين الأب والأم، منها نتعلم معنى العلاقة الزوجية، نحبها أو نكرهها، نقبل عليها بمقتضى الفطرة السوية أو ننفر منها لتشوه الفطرة بسبب ما رأيناه، وسمعناه،  ولمسناه بأنفسنا.

مخاوفك من الزواج كعلاقة مرده في جزء كبير لا ينبغي اغفاله للعلاقات الزوجية من حولك، وأولها كما ذكرت لك علاقة والديك كزوجين، ثم علاقات الأقارب، والجيران، والأخوات، والأصدقاء، فكثرة الطلاق، والشجار، ووجود علاقات زواج غير صحية محيطة بك يكون لها مثل هذا الأثر، فلابد أن تتعرف على السبب.

بعد أن تتعرف على السبب، وتحدده، لابد أن تتبين حقيقة الأمر، وتتعلم أن كل حالة تقدر بقدرها، وكل حالة لها خصوصيتها، وأن هذه الحالات الفاشلة المحيطة بك ليست هي العلاقة الزوجية ولا الحب كما أراده الله، وإنما تطبيقات خاطئة، مشوهة، لخلل في الظروف والاختيارات والشخصيات وليس في العلاقة نفسها، وهنا عليك التعرف على سمات العلاقة الزوجية الصحية، السوية، وسمات الأخرى المشوهة، الفاشلة، السامة.

فتقترب من الأولى وتبتعد عن الثانية.

تعلم عن العلاقة الزوجية الحقيقية لتغير أفكارك، وتصوراتك، القديمة، الخاطئة، المشوهة.

تعلم كيف تختار الزوجة"المناسبة"، فالمناسبة لك هي المعنية بالصالحة، لابد أن تكون صالحةلك، وهنا فارق بين هذا وبين صلاحها الديني، فصلاحها الديني في علاقتها مع الله جزء لا كل، ومن المهم أن تصلح لك، بأفكارها، وثقافتها، وسمات شخصيتها، وتعليمها، وعقليتها، وتربيتها، وبيئتها، إلخ فأنت ستعيش مع "كل" لا "جزء" من امرأة، لذا لابد من هذا كله معًا، مع القبول لها بكل عيوبها قبل مميزاتها، فالصالحة ليست بلا عيوب، هذا محال، إذ لا أحد يتصف بالكمال، المهم أن تكون هذه العيوب محتملة بالنسبة لك، وغير مؤثرة على العلاقة، ولا تنتوي أنت تغييرها، فلا أحد يغير أحد، ومن الوهم أن تقبل عيبًا وأنت معول على قدرتك على تغييره بعد الزواج.

أرجو يا صديقي أن تفكر في أمر الزواج وفق ما ذكرت لك، وبطريقة تفكير غير متشائمة وغير كارثية، تتوقع دائمًا أن تحدث الخلافات، والمشكلات، والمصائب، بل توقع الخير تجده.

ولأنه أيضًا لا شيء مضمون، وكل شيء في هذه الحياة نسبي، ومحتمل، فاستعد لتقبل حدوث مشكلات، وامكانية حلها.

توقع أن تختار ولا تحسن ذلك من أول مرة، فلا تكمل مشروع الزواج، وتبحث من جديد عن اختيار أفضل، وأنسب، ما المشكلة؟!

هكذا تدار الأمور يا صديقي، وهكذا الحياة، تجارب، ننجح أو نفشل، ونتعلم، وننهض لنكمل المسير.

والآن، أنت تستحق يا صديقى أن تتزوج، وتستحق علاقة سوية، وتستحق الاحترام، وتستحق التقدير، وتستحق الحب، وتستحق الاهتمام، فقط امنح هذا كله لنفسك من نفسك أولًا، امنح لنفسك "الاستحقاق"،  ولا تجعل صورتك عن نفسك أبدًا متدنية،  فتفقد ثقتك بنفسك وتهتز صورتك أمام نفسك، وأمام من ستختارها لمشروع الزواج، هذه أهم  خطواتك لاصلاح الأمر والخروج من هذه المعاناة، والتحرر من كل المخاوف والهواجس.

فكر في كل هذا الكلام جيدًا، واستعن بالله ولا تعجز، ولو وجدت نفسك غير قادر بمفردك على احداث هذا التغيير فلا مانع أبدًا من طلب المساعدة من متخصص نفسي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟

اقرأ أيضا:

كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟





الكلمات المفتاحية

زواج خوف علاقة زوجية سوية استحقاق تدني الصورة الذاتية خطوبة اختيار زوجة صالحة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 29 سنة، أعمل في مشروع خاص، وكل إمكانات الزواج من شقة، ومال للشبكة وحفل الزفاف وتجهيز الشقة متوافر، لكنني كلما فكرت جديًا في الزواج والتقدم لفتاة