أخبار

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

"وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم".. للمؤمن حرمته فما بالك إن كان ذلك في حق رسول الله؟ (الشعراوي)

دعوا الله بدون تكلف.. لن تتخيل جوائز السماء

مراهقة وقعت في غرام شاب راشد.. هل هذا حب أم إعجاب؟

بقلم | ناهد إمام | الاثنين 04 يناير 2021 - 08:08 م

أنا طالبة بالصف الأول الثانوي، وطول عمري لا أفعل شيء سوى المذاكرة والتفوق، ولا أخالط زملائي الذكور، لا في عائلتي المتدينة ولا في المدرسة، فأنا لم أكن مهتمة كما أنني خجولة ومتدينة.

مشكلتي أنني أحسست بشيء غريب عندما زارنا ابن خالة والدتي وعمره 29 سنة، بعد مجيئه من بعثة دراسية في ألمانيا، وسلمت عليه، وجلسنا جميعًا نتبادل أطراف الحديث بشكل عائلي.

ما حدث بعد ذلك أنه واظب على زيارتنا، وودنا، فتعلقت به وأعجبت بشخصيته، وأحسست أنه حب عمري، وأشعرني هو أنه يبادلني المشاعر نفسها، وعندما حاول التقرب مني بكلام خاص عبر الهاتف، ووسائل التواصل الاجتماعي، رفضت، وهو احترم رغبتي، لكنه لم يعد مرة أخرى كالسابق، فلم يزرنا من وقتها إلا مرة بسبب مرض والدتي، ولم يعد يتحدث معي كالسابق، وأنا حزينة، فأنا أحبه، ولا أدري كيف أتصرف.

بم تنصحونني؟


الرد:


مرحبًا بك يا صديقتي..

من الواضح أن هذا الشاب الراشد، المقبل على الثلاثين، لديه نضج نفسي ما جعله يحترم رفضك، وحدودك، ورسالتك.

ما حدث غالبًا هو "إعجاب" متبادل يا صديقتي، وليس حبًا، فلو أنه كذلك، لجرب التقدم لخطبتك.

ما أقصده، أن الأمر لو فوق الاعجاب، ما كان توقف، وابتعد.

أما أنت، فألتمس لك عذر المرحلة العمرية، فلا تنسي أبدًا أن مرحلة المراهقة يا صديقتي "مرهقة"، نعم، ومن الطبيعي أن تشعري بكل هذه المشاعر خاصة أنك لم تختلطي بشباب من قبل كما ذكرت ولم تتهيأ فرص لذلك ولم يكن لديك اهتمام عندما كنت في مرحلة مختلفة وهي الطفلوة وكان جل همك المذاكرة، وربما اللعب مع الرفيقات.

الآن، اجتمعت الفرصة والرغبة والاهتمام، فأعجبت به، وتماشى مع تدينك أن الفرصة علنية "زيارة وأحاديث وأجواء ود عائلية"، ولكن البقية، طورها ذهنط المتقد وخيالك، وهكذا يحدث مع الجميع ولست أنت وحدك، فنبدأ ننسج عبر الخيال والتصورات معنى لكل نظرة، وحركة، وكلمة وفق ما نشعر به ونهواه، ونحلم به!

 صديقتي..

ما حدث خبرة حياتية "لطيفة" مرت بسلام، ولطف، كالنسيم، ووقفت عند حدها الطبيعي، المناسب، لمرحلتك العمرية، ونضجك، فافرحي بها كذكرى لطيفة وحسب!

تعلمي من خلالها معنى "الاعجاب"، وأن هناك فارق شاسع بينه وبين الحب.

تعلمي أن لكل مرحلة حلاوتها، ونضجها، وميولها، واختباراتها أيضًا.

تعلمي منها ألا تندمي على أنك حافظت على حدودك.

تعلمي منها أن قدر الحب الحقيقي لم يأت بعد وثقي أنه سيأتي في وقته المناسب، لك، وأن هذا لم يكن هذا الوقت المناسب.

لو فكرت في الأمر هكذا، لأنها هكذا بالفعل، ستتغير مشاعرك، فالمشاعر تتبع الأفكار.

وعندما تتغير أفكارك ومشاعرك، وتيرين بنفسك نحو مزيد من الوعي،  والنضج، والرشد، عندها فقط، ستصبح هذه الأحداث، ذكرى لطيفة تبتسمين كلما تذكرتها، وفقط.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


اقرأ أيضا:

أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟

اقرأ أيضا:

كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟



الكلمات المفتاحية

حب اعجاب مراهقة شاب عائلية حدود نضج نفسي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا طالبة بالصف الأول الثانوي، وطول عمري لا أفعل شيء سوى المذاكرة والتفوق، ولا أخالط زملائي الذكور، لا في عائلتي المتدينة ولا في المدرسة، فأنا لم أكن