مرحبًا بك يا صديقتي..
لاحظت أن كررت كلمة الخوف مرات عديدة في مواطن مختلفة، والحقيقة أن الخوف مطلوب ولكن في حدة الطبيعي لا المتحكم والمسيطر على مشاعرنا وقراراتنا.
صديقتي..
بداخل كل منا "ملفات" قديمة في اللاوعي، فهناك ملفات تخص طفولتك، وأخرى تخص علاقة والديك بك، وأخرى تخص علاقتهما الزوجية معًا، وهكذا.
ومن يكون لديه في مثل مرحلتك هذه كل هذا الخوف من الزواج، والرفض له، وهي المرحلة التي من الطبيعي فيها أن تستقبلي العرسان، وتحلمي بزوج مناسب تبنين معه حياة، وبيت، وأسرة، وتشبعين من خلال ذلك احتياجاتك النفسية والعاطفية والبيولوجية، ما هو إلا قرار قديم تم اتخاذه في اللاوعي بعد الزواج.
نحن أمام "رفض الفكرة"، فكرة الزواج لديك مرفوضة، لا لأنك لم تجدي بعد الزوج المناسب، بل مهما أتى لك هذا المناسب أنت لديك موقف مسبق وسلبي رافض للزواج.
بعض من يحدث هذا معه يكون بسبب معاصرته لتجربة زواج فاشلة، أو بها اساءات، في محيط أسرته كزيجة والديه، أو أحد إخوته مثلًا أو عم أو خال إلخ أو محيط الأصدقاء مثلًا، أو أسباب أخرى دفينة لا يستطيع الشخص وحده التوصل إليها.
لنفسك عليك حق يا صديقتي، وحقها عليك الآن هو طلب المساعدة المتخصصة عبر معالج نفسي، حتى يتم فك هذا الطلسم بداخلك تجاه الزواج، وهذا ليس مستحيلًا ولا غريبًا، بل يتم عبر خطة علاجية، وباستخدام طرقًا ناجعة كالعلاج السلوكي الجدلي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.